قصة قصيرة – المدينة المهمشةوسط الطوق- عبد الرحيم هريوى – خريبݣة اليوم -المغرب

مدينة الطوق هاته غريبة عجيبة في كل شيء

قصة قصيرة.. 

◾ومشينا حين مشينا طويلا دون توقف…وكان للحياة طعمها وذوقها المثير في زمان الحياة الرائع والجميل…نشتاقها على الدوام ببساطتها …بدفئها …بكؤوسها الملأى بالعشق العذري لكل شيء جميل نلامسه ونعانقه وهو ينبض بالحياة…ومشينا حين مشينا بنفس الحياة الطويل وبنوستالجيا الحب …بشهواتها.. بلذاتها…بحبها العميق…ويا أيتها الحياة المزهرة في قلوبنا..!! كم تعودنا على تواصلك الدائم معنا..وفجأة انقطع حبل الود بيننا… وغاب المروربين ضفاف أنهارك الجميلة، الملآى بنزق وعذوبة الخيال نحو تحقيق آماني سعادة مفقودة بين دروب ذاك السفر الطويل…ومشينا حين مشينا طويلا وبدون توقف..كان لمرور العشق شجى و صدى في نبضات القلب… وكان لحب الحياة ونوستالجيا الذكريات الماضية رمزيتها وتواجدها في ساحة حرية الذات و انعتاقها من الطغيان والأغلال ورواسب ماضي حزين.. امتصته الذاكرة وظلت ترسخ بها الحياة..وكل الرجاء في الأمل الكبير المنتظر…في صباح غد جميل..أو في ضربة حظ مفاجئة تخلط كل الأوراق … وتغير نبض حياة الحاضر وقلقها و ضيقها وانسداد أفقها المظلم ، صوب رفاهية نفس مفقودة …وعادة ما تبقى من أحلام النوم الرومانسية أو بين سطور خيال الكاتب الجامح بين أحضان قصائد شعرية وجبر الضرر..لنفس متعبة رهيفة متعطشة للعيش الكريم في وسط وطن الغرباء.لا تهمهم أية لحظة سعادة عابرة لجيش المهمشين و المتباكين والمسجونين والصامتين خلف ووراء جدار الصمت القاتل أوبين شعاب قهر وظلام الليل السرمدي الطويل..ومشينا حينما مشينا وبدون توقف.. تلكم حياة أخرى بين مسارب ضيقة جدا، ووسط كهوف مظلمة..ووسط جبال ثلج باردة ..وبين قطعان أغنام جائعة..عجفاء.. خائفة ليست من ذئاب الغابة بل من صقيع و ثلج شتاء زمانها البارد ،ذاك الذي يجمد أي كائن يتحرك على البسيطة..ومشينا حينما مشينا طويلا وبدون أن نلتفت خلفنا لحظة..ووسط ركام وشظايا الصور المفقودة..وإذا بي أصادف صورة فنية جميلة في معرض لرسام مجهول الهوية والاسم..غابت عنه ملامح وطموح الشهرة..ورغم الطوق المفروض،لقد ظل يرسم للجمال و للفن والإبداع والحياة الراقية السعيدة الخالية من حب الدنيا لذاتها ،وقهر النفس لجهلها وعوزها وطلبها …مثله في ذلك كمثل شارب ماء البحر كلما ازداد شربا قد ازداد عطشا..فنان تشكيلي هذا ؛ من طينة غريبة..إنه ظل كيتيم يتلذذ بشقى أحزانه وهو في صراع دائم مع ريشته العنيدة..قد لا تطاوعه لحظة في إتمام لوحات البؤس و القهر والانتظار.لأنها تكون قد ملت رسم كل الألوان الرمادية ..الحزينة ..الشاحبة..المتداخلة بلغة اليأس والقبح الأدمي.وفجأة رمقتها بعين فنان.إنهاصورة لامرأة رائعة جميلة الوجه.ملامحها مثيرة للبصر،وبأنوثة متكاملة الأوصاف ،علقها لوحدها في جهة اليسارقبالة أشعة شروق الشمس الذهبيةالدافئة التي زادت رؤيتها بهاء ،رونقا وممتعة لناظريها.تساءلت حينها ثم همست أخاطب نفسي عن سبب هذا الانفلات الغريب والعجيب لريشة فنان تشكيلي وسط هذا الطوق ..!!فلا آسم له ولا شهرة تذكر.. إنه فنان لا تشكل كل لوحاته إلا ما بقى من رماد النيران لحروب طاحنةولفقراء يمدون أيديهم بالدعاء للسماء كي تمطرولكلاب نحيلة جائعة لم تعد قادرة على النباح ولظلال يتامى يأكلون ما لا يأكله بني الإنسان… لمدينة مظلمة بئيسة حزينة و سكانها عرايا…حفاة..إلا من لباسهم المحلي جله بالي و قديم .يتسابقون على معونة حملتها أيادي تستثمر في شقاء البؤساء والمحرومين من نعمة السماء..!نعم؛ كل لوحاته شعارها يعبر بصدق عن أي شيء يخافه الإنسان في زمان حياته الجميلة من الفقرو الجوع والضياع والحرمان والخوف والقهر والتسلط والخيانة والغدر والرذيلة والشقاء والجحيم والبكاء والدموع والصراخ والضجر والملل و الحزن. والكآبة والهوان والذل والاحتقار و التجبر والظلم و الظلام والموت و القبور والكراهية والدونية والازدراء..ومشيت حين مشيت لكن ببطء شديد،وسط لوحاته الباقية لديه من أتعاب ليله ونهاره..إنه يبيع جهده وتعب أيامه وشقاء أحزان حياته كي لا يمد يديه …كي لا ينتظر من يعطف عليه بدفع ثمن قهوته وسجائره التي تزيد من سواد صدره على سواد حياة، يقطع أيامها بأقدام حافيةو لا أمل في شمس ربيعية دافئة قد تعيد اخضرار الأرض وخصوبتها. لوحات بئيسة حزينة ،كانت كلها تبكي بكاء صاحبها حزنا لغربتها ووحشتها..لقد كانت تعيش غربتها بين أحضان مجتمع همه في بطنه.ولا علاقة له بالفنون بالرسم..بالقراءة والكتابة..مجتمع افترسه الجهل والأمية حتى أخمس خدميه..مجتمع ميت بلا روح و بلا ذوق أدبي ولا فني يربطه بجمال الحياة الأخرى..لوحاته ظلت متسمرة على جنبات شارع متهالك …يمني النفس لعل أحدا يساومه إحداها كي تخفف من حاله،أولعلها تعيد له ابتسامة أوفرحة عابرة..فقدها في زحمة أيامه المظلمة الحالكة..القليلون من هم ؛من يهتمون بذاك الفن التشكيلي الرائع رغم ألوانه الكئيبة..الحزينة..البائسة… لغموض ما يرسمه فنانهم الشعبي،وما يعرضه من لوحات فنية في أكثر من مكان بأرجاء هذه المدينة التاريخية التي لايأتيها إلا الغرباء ولا يزورها زائر ولا سائح …إنها تعيش الطوق والحصار،لأنها على الفطرة وجدت مهمشة..وكان لوجودها بهذه النقطة من خريطة الوطن حكاية قديمة ظلت تروي كأسطورة سيزيف يصدقها بني الإنسان لجهله وفقدان لذاكرته وغياب عقله..ولعل ماضيهم ولد ميتا..وأمسى كحاضرهم…فلا تغيب شمسهم ولا يضحك أطفالهم الصغار ولا يمرحون..تسمرت أمام تلك اللوحة الرائعة وسرحت في خيالي أتلمسها بأعماقي ثم أطلقت ابتسامة غريبة وخفيفة، وأنا أحدث ذاتي قائلا: ولماذا لا تكون هذه اللوحة التشكيلية الرائعة (جيوكندا ثانية بريشة مغربية) في آخر هذا الزمان العجيب و لرسام مغمور في مدينة التاريخ البعيد..وأنا ما زلت أعانقها بإحساس كاتب وفنان تهرب منه مشاعره في لحظة هيام لكنه ظل يراقبني عن بعد..لقد كنت لوحدي من بين المارة الذين يترجلون ولايبالون ولا يهتمون..وقليل منهم من يحملقون نحو لوحاته وهم هاربون لا يلتفتون..أما وأنا اللحظة ؛ فأبدوا جد غريب في كل شيء وسط جدران هذه المدينة الباردة الحزينة..الصامتة وسط طوق طبيعة قاتلة..لعل ذلك كله قد قرأه هذا الفنان الكبير بلغة فنه وإبداع ريشته،رغم عدم الشهرة التي تصنعها أيامنا التي يحكمها الأغنياء والأموال والعلاقات و الإشهارات ومنصات التواصل الاجتماعية وأشياءأخرى..كل تلك العوالم لا أظن بأن لها رابطة ما بفناننا التشكيلي المبدع وسط جدران مدينة منبوذة بالفطرة..وأنا أتمعن في جمال هذه اللوحةبألوان الحياة الأخرى التي شكلتها وأعطتها جمالية فنية خفية،لا يتذوقها إلا قلب فنان أوأديب أوشاعر يتذوق كل أشياء جميلة..وهو ينظر إلى مركب وسط ماء نهر ، فلما تسأله عن ما يمثله له ذاك المنظر الطبيعي يقول لك في جملة واحدة مختصرة:تلك يا سيدي هي الحياة..هي نظرة (لميتافورmétaphor) الصورة التي ترسخ في ذهن الفنان،فيعبر عنها بكلمة عذبة أو بريشة تتلوى بين يدي رسام كثعبان سحري،أو حكمة أو مقولة بليغة.فنانناالتشكيلي اتخذ له مكانا في أقصى لوحاته،ووضع بالقرب منه صينية مغربية قديمة من النحاس الأصيل يتوسطها إبريق جميل،يكاد يكون من التحف النادرة جدا، وهو ينتشي باحتساء رشفات من كأس شايه أظنه باردا برودة مشاعر وأحاسيس هؤلاء الناس الذين يعيشون عيشة أهل الكهوف في عزلة تامة عن العالم الآخر ،للمكان الذي تتواجد فيه مدينتهم التي أمست بعض جدرانها من الأسوار التاريخية التي تشهد عن عمرها الضارب في القدم.

– سلمت عليه ، بلغتي لم يرد سلامي..تضايقت منه في حينه ، لأنه أومأ لي سوى برأسه..ازدادت شكوكي حول شخصه.
– هل لم يسمعني بالفعل ؟
– هل هو أصم ؟
– هل يتكلم لغة أخرى غير لغتي؟
– هل ..وهل..؟
– كلها، من تلك الأسئلة المقلقة لي ولربما حتى له ، ومن يدري..
– لابد لي من فتح بعض الزقاق المظلمةوالمزيد من الحفر والنبش، لأجد لهذا الشخص الغريب بابا أومنفدا أدلف منه لكينونته الغامضة غموض طقوس وأحوال هذه المدينة العجيبة.
– فقلت حينها : أتمنى لك سيدي ؛ كل التوفيق في عرض لوحاتك هاته…وفي معرضك الجميل هذا..
– أشعر و نفسي الآن ؛ وكأنني بباب الرواح بالرباط العاصمة.
– وأتمنى أن لا أكون ثقيل الظل عليك سيدي.
– أوتكون أشياء لاأعلمها ساهمت في قطع تواصلك الطبيعي معي.

– ورغم عدم اهتمامه بي و بالشكل المقبول ،الذي يرضيني قدمت له نفسي

– أنا يا سيدي مغربي مقيم بديار المهجر وبالضبط في دولة تسرق الأدمغة من هذا العالم الثالث.
– ربما عرفتها..لا مجال لذكر اسمها.

حينها قهقه وهو ينفث دخان سيجارته بقوة، ورد علي حينها بعامية ..بلهجته الحرشة.
– “صباحتوا الله …عا هما هاذ النهار …آش بغيتي حتى أنت هو لاخر جيني من لخر”
– يا سيدي كما ترى…وكما أرى.

– أنا غريب ابن غريب وقد حطتني الأقدار الربانية في مدينتكم المظلمة ليلها كنهارها ..
– وليكن في علمك سيدي بأنني عاشق دائم للجمال، أينما وجد في هذه الطبيعة…في وسط هذا البشر…في الكتابة…في الكلام…في النظرة..في الشجروالتراب والحجر…لأن الأديب عادة ما تكون نظرته مغايرة للأشياء ويرى بقلبه ووجدانه العميقين حقيقة الإنسان والحياة…وما مروري من هنا سوى لاكتشاف مزيد من الظلمة بين زوايا وأركان مدينتكم المهجورة إلا من ساكنتها المتعبة بفعل قهر الزمان…وتخيلت مدينتكم مثل كل مدينة منجمية تعطي من أرضها بدون مقابل ، ولما ينتهي عطاؤها أو ينفذ ما في جوفها ،الجميع يتخلى عنها كذات مجدومة بل يتركونها حافية عارية الصدر في مواجهة برودة وقساوة طقس الجبال التي لا ترحمها هي الأخرى.
– كما لا أخفيك سرا ؛ سيدي العزيز؛ بأنني ظننتك في أول الأمر بأنك لا تتكلم لغتي وبهذه الطلاقة والفصاحة والبيان…ولذلك تنفست الصعداء ،رغم هجمتك الشرسة على شخصي.
– وأنت تستفزني عن سبب تواجدي بمعرضك في هذا الفضاء الطلق.
– وأنت تعرض هذه اللوحات الفنية الجميلة بهذه الطريقة.
– وأنت لا تهتم كثيرا بأي كان… وبأي واقف يتمعن في لوحاتك ليقرأها بعينيه ولربما تكون قد مثلت له شيئا ما في هذه الحياة..أو شغلته لاعتبارات قد تجهلها وأجهلها.

– الفنان التشكيلي :

– كل شيء تلفظت به يحمل أكثر من رسالة وأظنك بالفعل من الغرباء على هذه المدينة..

– وأنا كذلك مثلك رمتني الأقدارها هنا…فلقد كنت مقيما بباريس لما يزيد عن خمسين سنة …وشاءت الظروف أن عدت لوطني رفقة زوجتي الفرنسية ” anata “للقيام بجولة سياحية بالمناطق الصحراوية والجبلية بحثا عن الهدوء والسكينة و الشمس ودفء الحياة وبساطتها..

– وسكت لحظة والدموع تنهمر و تسيل من عينيه…لربما يريد أن يخبرني بحدث ما يكون قد غير مجرى حياته كلها…
– انتظرت منه أن يتمم لي قصة حياته
– ماذا وقع لزوجته …؟؟
– هل أصابها مكروه ؟هل توفيت؟
– هل عادت للديار وتركته ؟
– هل أصيب بمرض ما أفقدته ذاكرته؟
– هل افترقا لسبب ما لم يرد البوح به؟
– هل كان له منها أولاد ؟
أسئلة متشابكة ، ظلت مجهولة الإجابة وظل معها فناننا التشكيلي مجهول السريرة رفقتها…
كان لا بد لي أن أتوقف عند هذا المفصل وبدون المزيد من الحفرفي الإتجاه المعاكس والمعصي من حياة الرجل..لكن ما تيقنت من معرفته أننا نحن الإثنان غرباء بهذه المدينة التي لم تكن محظوظة وهي تتخذ لنفسها مكانا موحشا بين هذه المنعرجات الخطيرة ووسط هذا المكان المعزول..وكان لا بد أن أعرفه بشخصي لعل منسوب الثقة يزداد لديه ويبوح لي بالمزيد من الحقائق عن المستور في سيرورة حياته..
– أنا مثلك سيدي غريب عن نفسي وعن هذه المدينة المنسية على وجه البسيطة لأسباب نجهلها…فظروف الحياة جد صعبة بل تكاد تكون مستحيلة لاعتبارات كثيرة…ها هنا..
– لقد رمتني الأقدار بها لأقضي بعض الأيام وأتمم رحلتي نحو الجنوب الشرقي…أنا مولع بالرحلات والمغامرات، ولدي فرس أتنقل عليه وأحمل عليه متاعي…وفي أي مكان غربت فيه شمس نهاري ،أنام فيه وقد يطول بي المقام لأيام … وبعدها أوصل المسير…ومن هوايتي أنني أحب الأدب وفنونه بل أعشقه كمجنون وولهان بالعشق العذري واهتم كذلك بالقضايا الثقافية والسياسية والبيئية..كما أنه من ثقافتي سيدي ، بأنني لا أخوض في الكلام كثيرا..ولا في شخصيات و أعراض الناس كيفما كانت مكانتهم أو مراكزهم ورفيقي ومؤنسي،هو قلمي وحريتي صحبته..وما يقوله الآخرون لا يهمني لأنني ما سعيت يوما لكسب شهرة ومكانة في قلوب الآخرين،ولا أتزاحم معهم كي أحصل على شيء ما..ما دامت تقتي فيما يخطه قلمي أكبر من أي صوت أو زمهرير رياح تهب من أي جهة كانت..

الفنان التشكيلي :

– تحياتي لك صديقي، أتمنى أن يكون مرورك ومقامك أنت كذلك بهذه المدينة المهمشة التي تعيش وسط هذا الطوق المهيب، وما تحمله ذاكرتك وما ستحتفظ به من أجواء تجسد بحق حياة هؤلاء البشر الصامتون و الذين يعيشون عيشة الغربة والغرباء ووحشتها في حياتهم السرمدية ولربما ذلك ما يخطه قلمك من أوصاف ومعاناة في هذه المحطة من رحلتك هاته..
– طلبت منه حينذاك أن يبيعني لوحة ”الجيوكندا المغربية” لكنه أبى واعتذر لي هذه المرة بكل لباقة وإنسانية مبتسما.
– كل لوحاتي التي تراها أمامي وأمامك ليست للبيع مطلقا وهو يكررها لي أكثر من مرة..نعم؛ ليست للبيع مطلقا..
– ودعته وودعت معرضه وتزاحمت الأسئلة الجديدة والكثيرة بدواخلي وأنا أردد : 

مدينة الطوق هاته غريبة عجيبة في كل شيء


Share this content:

  • Related Posts

    “تلك قلوب بلا دفء “يهيم خيال الشاعر المغربي أحمد نفاع في طرح وجودي عميق في نصه. خريبكة اليوم- المغرب

    وأسأل/ وما العقل بدون فجر ! هو قنديل لا يضيء لا يفضح السواد فكيف الخلاص .. والأرواح تؤرقها مقامات العبث كل المنافذ شبه عصية والصدأ يخنق الأوصال وما القلوب بلا دفء إلا كمثل مواقد مهجورة فماذا بعد .. وماذا بقي من أثر السير من فائر العشق وأبجديات الغزل أحمد نفاع Share this content:

    Read more

    الشعر لدى الشاعر المغربي أحمد نفاع تحكمه أحاسيس وعواطف من أوجاع ذات مجروحة..خريبكة اليوم – المغرب

    تضيع مني كرغوة موج هارب وأضيع كلي وحدي أعاتبني بجد وكل ذنبي أني أتنفس بخاطر قارب يتحسر تضيع مني .. وحين لا تكون بالقرب ( مني ) منفياً أكون بوجع يؤلم شغاف المزاج و لا أدري متى تعود وفي كل لحظة يتلبد قاموس البحر فأعلق اسمك على شرخ الأفق وأناديك .. فتتشظى الأمواج لتضيئ قلق النهايات و كلما اشتد الغبش أكون…

    Read more

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    قراءة في نص 1Q84والذي يماثل في صورته الخياليةعوالم يكتشفها القارئ متداخلة متشابكة كبيت العنكبوت.عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم-المغرب

    قراءة في نص 1Q84والذي يماثل في صورته الخياليةعوالم يكتشفها القارئ متداخلة متشابكة كبيت العنكبوت.عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم-المغرب

    الشاعرة المغربية “زهرة أحمد بولحية”عبر رموز وتشبيه واستعارات من قاموس لغة الذات ، تقر بأنه ثمة زلات..خريبكة اليوم – المغرب

    الشاعرة المغربية “زهرة أحمد بولحية”عبر رموز وتشبيه واستعارات من قاموس لغة الذات ، تقر بأنه ثمة زلات..خريبكة اليوم – المغرب

    “تلك قلوب بلا دفء “يهيم خيال الشاعر المغربي أحمد نفاع في طرح وجودي عميق في نصه. خريبكة اليوم- المغرب

    “تلك قلوب بلا دفء “يهيم خيال الشاعر المغربي أحمد نفاع في طرح وجودي عميق في نصه. خريبكة اليوم- المغرب

    حين تنبعث لغة الشعر من رماد الحياة..عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم – المغرب

    حين تنبعث لغة الشعر من رماد الحياة..عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم – المغرب

    الشاعرة المغربية زهرة أحمد بولحية، تتواجد في معسكر الذكريات عبر أجراس من كلمات..خريبكة اليوم – المغرب

    الشاعرة المغربية زهرة أحمد بولحية، تتواجد في معسكر الذكريات عبر أجراس من كلمات..خريبكة اليوم – المغرب

    في سفر للذات عبر لغة الشعر للشاعر المغربي أحمد نفاع.. خريبكة اليوم- المغرب

    في سفر للذات عبر لغة الشعر للشاعر المغربي أحمد نفاع.. خريبكة اليوم- المغرب