
كم أهدرتُ مني
وكم من زجاجات رسائل
رمَيتها في بحور
بلا
أسماك
وكم من ضحكاتٍ
تساقطت من سدرتي
حبات نبق
ثائرة
كم
من جهد
يكفيني لأصغي لأنين الليل
لأروض صفير رياح
تُعرِّي ريشَ
الخريفٍ
أنظرُ
فلا أرَى
إلا ما كنتُ سَأرَاه
لا جديدَ، إلا مُلوحةَ ما أحيا
لا جديدَ عَدَا أني
أمعِن النظر
في وجهِ
القمرٍ
و
لا أحد
انتبه لعزلته
وأنتِ يا سدرتي شاهدةٌ
وأغصانُ صحوتِك
تُدثر عَرائي
و
أنتظر
أن توشحيني
بقِلادات من عناق
من صقيع
أشواك
سأسلُكها ..
هي نفسُ الدروب
سأركض لأقبض على الحلم الدخان
ليحملني إلى مَسرحٍ
أصفقُ فيه
لِوحدي
عَلَي
في
لُعبةِ ظِلال
تخشى الضوء الفاضح
هكذا ..
وسأمضي
تدلني نجمة السُّها
لأن أكون أنا
أو
لا أكون
أحمد نفاع

Share this content: