
آه
من لحظة
بلا سقف يحمي
بحجم مرارة تدوس بخيولها
تسري كَمَصلٍ
مارق
خانق
حارق
وأنا في إغماء ..
أبيتُ بين أسلاك وأشواك
أتشظى بين أنقاض
بين أوداج
رياح
بلا
خبز
ولا سلاح.
هو
زماني
الماءُ والهواءُ
والأرضُ والسماواتُ
الكلُّ يركض سريعاً بعيداً
في صِراع
لو خيروني ..
بين فناء ورجاءِ
لآثرتُ ألَّا أرفس ظل زهرةٍ
ولمشيتُ على أطرافي
لأزرع روحي بذرةَ
أرزة لا تركعُ
ولا ترتعِبُ
مِن غَد
لو
خيَّروني
لَصَنعتُ بُراقاً
لألحقَ بالزمن الطاهر
وَلَآثرتُ أن أعزِفَ سيرتي لحن طيور
وأحرقُ كل ريش قصائدي
لأدفئ أصابعَ أيتام
فقدوا الحضن
والدواء
فماذا
أسمِّيها ؟
تفاهةً أم عتمةٌ
تنخر العقل المهجور
كما سمٍّ فاتكٍ
يَشل ..
نفقَ اللوحُ / وفاض الصراخ
تيبس النبع / وهرم الناي
قُدَّت قمصان الحق
والعالم يتفرج
يُدمِنٌ العارَ
والعبَث.،،
وأستعيرُ الجنون لأفهم
لأفك طلاسم أشباح
ثقيلة الملامح
تتغذى بأكباد
الأحجار
و
الإنسان

/ نبيذ العار
أحمد نفاع
المغرب
Share this content: