
علمتني لغة الشعر كيف أمد يدي داخل كياني العميق، وأغترف ما يبرد جوفي المحترق..وكلما نظرت خلفي ..أو زرت مقبرة تاريخي.. أتتني الأمواج العاتية من كل مكان،و بدون أن أتحامل على نفسي بقدرة قادر.. وأكاد أبكي بكائي الجاف، وتحت الصدمة؛ أكتب شعري تحت سوط الألم.. وهي الإبر تخترق قلبي من كل جانب.. وما أكبر حزن الشعراء ولا عزاء لهم إلا الكلمات ..!! قد تجد القصيدة نفسها وجها لوجه معنا، ونحن نكابر لحظات من ساعاتنا عبر مساحات زمنية متقطعة.. وكلما همنا في التفكير؛ يشتد بنا الألم الكبير. وتترآى لنا ذكريات من قلاقل، وخيبات، وضربات غدر كي نتهاوى على طول جثث هامدة على الأرض..وبذلك نصدح بألم ونهرع بسرعة لعالم الشعر، كي نشاكيه ما كان لنا مع قساوة من عيش، وسط رهط من وجوه ظالمة اتخذت من خيمة الشيطان والأبالسة ملجألها في كل ظلام خلف الستار. كي تهدم فينا كل كيان يصارع الصعاب كي ينهض ويمشي ولو على الجمر.. عبدالرحيم هريوى /خريبكة اليوم/المغرب
Share this content: