
هم السابقون ونحن اللاحقون ولا دوام الا لوجه الله..خالص التعازي والمواساة ورحم الله الرجل الطيب ..وانا لله وانا اليه راجعون.الكاتبة والشاعرة ياسمين الحاج
رحيل صامت..!.
هكذا نحن، لا نحتفي بهم إلا حينما يرحلون. يمرضون في صمت. يرحلون في صمت. وبدورنا سنمر من هنا!. السردية البارزة هنا .. الرحيل في صمت!. وهم على قيد الحياة، “نحاربهم”ونتنكر لجهودهم .. وبكتابة كهذه، نكون فعلا “سكيزوفرينيين”، لأننا لا نستطيع كتابتها عنهم وهم أحياء!. نكتب عنهم حينما يرحلون!. فهل هي “فرحة” التخلص منهم؟.بشعون نحن في هذه الدنيا !. بل نحن مرضى!. علامات مجتمعية/تربوية فاشلة، “تشربناها” بطرق عديدة، لم تعلمنا أن نعبر عن محبتنا للناس وهم على قيد الحياة!. كم من مثقف لم “يمر” ولو دقيقة واحدة في إذاعاتنا أو تلفزاتنا، الخ، لكن حينما يموت، قد يتحرك فريق تلفزي بكامله لحضور لحظة الدفن، ويعد تقريرا باذخا عن الراحل !. أيها الموتى عودوا لتشاهدوا بأم عيونكم أنهم يكتبون عنكم، أجمل العبارات .. إنهم يشيدون بأعمالكم.. نعم كتبوا عنكم مقالات عديدة، يذكرون العديد من مناقبكم الجميلة!. نعم إنهم يكتبون عنكم.. وأنا واحد منهم!. وغدا سيكتبون عني !. سيكتب عني من كنت أدق باب مكتبه بحثا عن “مساعدة” تنظيمية ثقافية عمومية، ويتركني أنتظر أمام باب مكتبه، سيقول عني، كان رحمه الله، رجلا محبا للثقافة.. نحن مرضى !. فكيف نتشافى من هذا السقم يا عمتي ؟. تعرفون الآن لماذا هزمنا؟ ولماذا لم نلتفت لما قالته زرقاء اليمامة ؟.
رحمك الله صديقي سي محمد أوحلي الجمعوي التطوعي، كنت تتحرك وتشتغل في صمت .. وها أنت ترحل في صمت ، وبدوري أكتب هذه الكلمات “الملعونة” في صمت!. فلنستمر في هذا الرحيل الصامت!. سرعالله رووووول
من صفحة الدكتور Habib Nasry
ملحوظة : تم النسخ من حائط الأديبة ياسمين الحاج
Share this content: