
كل قارئ يرى الدرس الفلسفي حسب نوعية زجاج نظاراته الشخصية..
إن انتفاء الفلسفة يعني وجود الغباء في أعلى مستوياته، إن مهمة الفلسفة هي مقاومة الغباء، جيل دولوز.
- نعم،وبالفعل كان كل من ديكارت وسبينوزا يتشاركان في كونها «عقلانيين» والعقلانية هي أن تؤمن بأن العقل هو أساس المعرفة..العقلانية المطبقة عند ݣاستون باشلار مثلا
- في عالم الفلسفة،كيف نفسر مافي واقعنا والحركة الجبرية والاختيارية فوق هذا الكون،فمثلا أنا لدي الحرية في تحريك أصبعي متى شئت؛ لكنه يتحرك إلا في الاتجاه الممكن والمسموح به ،كوظيفة عضوية له..
- الأخلاق عند الهلندي سبينوزا هي فن الحياة ..
- في بساطة الفلسفة فيها نقاش.الفلسفة تبقى بحر لجي عميق ، فلا يدخل غماره إلا الغواصون المجربون ..الفلسفة زبدة تفكير ورؤى مخالفة لما يراه عامة الناس.وما رآه سقراط وأفلاطون وطومى الإكويني وهيوم وباركلي وديكارت وغيرهم لم ينزل من السماء بل من الدماغ مصنع الأفكار..
- ويرى ديكارت بأن فكرة الله فطرية،مطبوعة في طبيعتنا،كما تحمل اللوحة توقيع الفنان./ عن رواية عالم صوفي..
- المادية والمثالية موجودتان عبر كل تاريخ الفلسفة. وتعايشتا في العصر القوطي./ عن رواية عالم صوفي.
- ماهي الحياة؟ جنون
-ماهي الحياة؟وهم وظل وخيال
-وللخير المطلق قيمة بسيطة،ذاك
إن الحياة كلها سوى حلم . عن الشاعر الإسباني كالديرون دولار باركا ولد 1600ميلادي
قد نلبس الفلسفة رداء الإلحاد والكفر،و بدون عناء لقراءتنا للدرس الفلسفي وتاريخ نشوئه وتحدياته عبر العصور، ومنها عصر العلم الذي اعتبر نهاية الفلسفة وموتها ،كإطار للتأمل والتفكير وطرح المشاكل المجتمعية والبحث عن أفق الخروج من آخر النفق المظلم
كل قارئ عابر يرى النص الفلسفي من زاويته وبتوجهه وفكره وأيديولوجيته. لكن كدارس وباحث في الدرس الفلسفي كعلم وسيرورة معرفية وفكرية يخوض فيه بعقلانية مطبقة. ومن زوايا طرح الأسئلة المقلقة والوجودية ،وملازمة منطق أفلاطون وتوليد الأفكار لسقراط من محاوريه كما كانت تولد القابلة الجنين من بطن الحامل..
كما أننا ندرس الفلسفة والسياسة ،والفلسفة والأخلاق، ونضيف إليها الفلسفة والأدب، والفلسفة والأخلاق، والفلسفة الأيديولوجيا والتاريخ والشعر والأسطورة وهلم جرا حينذاك فإنها تعكس لنا ذلك الواقع المجتمعاتي بطريقة أو بأخرى عن مواضيع جد معقدة وصعبة على التطويع والمراس الفكري أي من حيث المقولات المعرفية – العقلية كالفهم والمعرفة والدراسة المستفيضة والتحليل والإنزال الواقعي و غيره ،ولما يتطلبه ذلك؛ من جهد جهيد نفسي وعقلي ،وصبر ودربة، وخبرة ميدانية للارتباطات بين ماهو سوسيو ثقافي و اجتماعي- أخلاقي و سياسي في مجال ظاهرة الفساد في المجتمعات البشرية الديمقراطية منها وغير الديمقراطية. و نحصر الموضوع في مادة للدراسة والتمحيص. وفتح بحث باب النقاش الفكري العمومي عبر السوشيال ميديا ..فأي فساد يمكن أن يكون له التأثير السلبي على عجلة التنمية البشرية ككل؟؟فهل هو الفساد السياسي؟؟ أم الأخلاقي ؟؟ أم الإداري؟؟ أم الاقتصادي؟؟ أم التربوي- التعليمي؟؟ أم الثقافي!؟؟ أم نحن أمام ما يسمى في المقاربات التحليلية للظاهرة في إطار النظرية الكلية أم النظرية التحليلية،وها هنا نعرف بأن النسق هو مجموعة من العناصر المتفاعلة فيما بينها،وتهدف لتحقيق أهداف معينة،كالنسق السياسي والإداري والجغرافيا والمجتمعي وقس على ذاك..!!
من أراد أن يتهم الفلسفة؛ يجب أن يخلع عباءة الدين..وصلت صوفي إلى أن الفلسفة ليست شيئاً يمكن تعلمه، وإنما يمكن تعلم التفكير بطريقة فلسفية، جوستاين غاردر.
من أراد أن يتهم الفلسفة يجب أن يخلع عباءة الدين بطريقة الذي يطرح السؤال،ويريد الحقيقة ويتحراها بروح عقلانية.ونحن لما ندرس تاريخ الفلسفة القديمة والحديثة انطلاقا من الكبار أرسطو وسقراط وأفلاطون في ( الفلسفة الطبيعية ( المثالية) والمادية الماركسية والبراغماتية” وليام جيمس” نقول ما يقوله المعلق الرياضي بدون تحيز لأي جهة ولأي فريق على رقعة الملعب.لأن الدين والفلسفة يمشيان في خطين متوازيين.لكن للأسف نحن العرب وطوائف من الذين يلبسون عباءة المدافعون عن الإسلام بين قوسين .فعادة ما نكفر الفلاسفة بدون حجج عقلية محضة، لأن الأنظمة والنخب المحافظة والفقهاء، لا يخدمهم العلم الذي يطرح الأسئلة الوجودية عن الإنسان والحياة والمجتمع ،ويشكك في أي طرح مهما كان حتى يخوض فيه بالفكر والعقل- العقلانية المطبقة عند غاستون باشلار- للأسف فقهاؤنا يمجون الفلاسفة باستثناء ابن رشد والغزالي وابن خلدون.والأوربيون لهم جامعة في بلجيكا اسمها “لوبه” الأساتذة الذين يدرسون فيها فلاسفة ورهبان يدافعون عن الديانة المسيحية من محور سلطان العقل.وللأسف الضمير والعقل عبارة عن عضلة تتعطل حينما لا تستخدم .وكلما مررنا على كتابة أو تدوينة بالعالم السوشيال ميديا تحكي بروح الفكر والعقل عن الفلسفة والدين، يذهب صاحب الرأي الذي يحترم كما ذهب الكثيرون مما لا يعرفون من تاريخ الفلسفة إلا أنها طريق نحو الإلحاد.وهذا خطأ كبير .كبار الفلاسفة نظروا لصفاء الحياة،تطرح إشكاليات المجتمعات الكبرى، ودراسة عميقة للقلق والموت والخلود والحياة..
شذرات أفكار عن أم العلوم«الفلسفة»
دراسة الفلسفة وتاريخها يحتاج منا الجهد الكبير والتركيز العميق حتى نتعلم أشياء وأشياء كثيرة ومهمة في واقعنا والحياة بصفة عامة،قد لن نتعلمها في أي مجال معرفي آخر بالطريقة المثلى إلا في الدرس الفلسفي القديم منه والحديث،ولكن؛ لن نحصل على ما نريد من ذاك الدرس الفلسفي المفيد إلا عبر مجموعة من التراكمات المعرفية، وهضم الأفكار الفلسفية والمعلومات والأحداث التاريخية والصراعات الفكرية والأيديولوجيات..وفي النهاية قد نصل إلى الحقيقة، وهي أنها تعلمنا أي الفلسفة، البساطة في التحليل و التفكير والتأمل،وطرح الإشكالات وتفكيك الأفكار ومنهجية الحوار الفلسفي، للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البحث عن الحقيقة التي تتغير بتغير موضوع الإشكال البحثي..الكون- الحياة- الإنسان- الطبيعة- الله -الوجود…وصيرورة الزمان الكوني وأطوار البشرية فوق كوكبنا منذ ملايين السنين خلت..!!لكن دعني أخبرك عن الطريق الطويل مع الدرس الفلسفي،وعشق الحكمة عند الإغريق،الراحل والفيلسوف المغربي محمد سبيلا صديق عبد السلام بن عبد العلي قال: كل من يعشق الفلسفة يجب عليه ان يقطع علاقاته مع جميع العاشقات ،ولعله انطلق من منظومة القيم والأخلاق الغربية التي تبيح المحظورات..

Share this content: