
هل باستطاعتنا أن نضع الإنسان في خانة الخير أم الشر ..!؟!
أمام مرآة ضميره إن هو وجد هذا الأخير حيا..لأن الفلاسفة يقولون إن الضمير والقلب كالعضلة في الجسم،فإن لم يتم تحريكها تخمل وتتكاسل و تنكمش.أمام ما يتوجه إليه عامة الناس في سؤالكم فتبقى حقيقة المرء وتصنيفه التصنيف الأخلاقي بين الخير والشر. فكذلك نجد أنفسنا أمام موضوع فلسفي خاض فيه فلاسفة اليونان بشكل عميق في إشكالية الفلسفة بالأخلاق..ولكن دعني أقول ما يقوله علم النفس عن الشخصية البشرية فهي جد معقدة ولا يمكن أن نحدد نوعية الشخصية تلك. أهي صريحة، مسالمة، خجولة، منافقة، متكبرة، متواضعة،نرجسية..ومن هنا نمر لمكر الرواية الحديثة التي تبحث لنا في الأماكن المعتمة أو أين يتواجد الشيطان،فالرواية تكتب عن هذا الإنسان بشكل عام والذي تقوم جميع العلوم بدراسته ككائن مركب، معقد، مبهم..لكنه كائن أسطوري وسياسي واجتماعي وثقافي ..!
وقد تسائلنا الرواية عن شخصية الجلاد مثلا..!
- لماذا هو أصبح جلادا..!؟
- وأي ظروف اجتماعية جعلت منه جلادا..!؟
- وهذا الإنسان المؤمن..!
- وذاك الإنسان الملحد الكافر بأنعم الله..!
- لكن هناك سلوكيات عند الكافر لا يتصف بها المؤمن..والعكس صحيح
لذلك تعلمنا الرواية أنه لا يوجد إيمان كفر أو أبيض أسود..فالإنسان كالنهر لا تعوم فيه مرتين لأن الحياة تفسده أو تصلحه وجون جاك روسو يقول إن الإنسان يولد خيرا لكن الظواهر الاجتماعية تفسده..

Share this content: