ذكريات طفولة بسوق جمعة المفاسيس ..قصة قصيرة -عبد الرحيم هريوى- جماعة المفاسيس – خريبكة -المغرب .

ذكريات طفولة بسوق جمعة المفاسيس ..!!!
قصة قصيرة

كان لا بد أن يأتي يوم من الأيام في حياتي سأنبش فيه في ذاكرتي العميقة… في زمن الطفولة الجميل؛ هناك فوق تربة الأرض الطيبة التي ولدت وترعرعت فوقها، وأتوسل حينها لقلمي كي يطاوعني ويشاركني هذه اللحظات من نوستالجيا حياة بدوية عريقة ضاربة في القدم ..!! وإعادة إحياء بعض الذكريات الدفينة في أعماقي لعقود عدة؛ ماتت من عمري و لربما ظلت موشومة في مخيلتي الشخصية منذ نعومة أظافري إلى اليوم!! ليشاركني إياها أجيال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات و منهم رفاقي وأصدقائي وزملائي في الدراسة وما أكثرهم؛ ومن أبناء جلدتي ببلدة المفاسيس الطاهرة..

وفي هذه اللحظة بالذات أتمنى من قلمي أن يحسن تواجده بين أناملي وهو يخط أفكاري عبر إعادة بعض السيناريوهات الواقعية، والتي ما زالت حية في أعماقي و كي يتيه معي وهو يخط ذكرياتي وكأنني أعيشها من جديد في هذا اليوم..

أشياء هي وأشياء… أحداث هي وأحداث ..قد لا يصدقها عقل ولا واقع وقد تبدو غريبة بعض الشيء بل عجيبة ربما…!! نعم؛ لعلها أحداث و وقائع كثيرة ومتنوعة تتزاحم في تفكيري العميق؛ ولا بد لي من ترتيبها وتصنيفها وأنا أرويها قصة واقعية و معاشة، قد عشتها وأنا طفل بريء في زماننا الماضي بمحيط الدشر بجمعة المفاسيس … ويعتبر الدشر من المعالم التاريخية لأجدادنا بالمفاسيس منذ زمن السيبة، لما كان الصراع القبلي- الهمجي على أشده بين أكبر القبائل المتواجدة بإقليم خريبكة، فهناك قبائل أولاد إبراهيم وأولاد عزوز و القفاف وبني وكيل، وهي من القبائل الكبرى المجاورة لقبيلة المفاسيس. وكانت كل قبيلة تبني لها أسوارا عالية تحيط بخيامها ومتاعها و ماشيتها لتحمي نفسها من هجمات القبائل المجاورة لها، كما كانت تحكي لنا ذلك جداتنا ونحن صغار عن بعض القصص المرعبة وكأننا أمام أفلام أمريكية لرعاة البقر… بحيث كانت تنشب صراعات دموية بين القبائل في الأزمنة الغابرة .. وعادة ما تجد أن في أعالي الأسوار ثقب كثيرة يتركونها لإطلاق النار دفاعا عن أنفسهم، وكان بعض أجدادنا الذين رحلوا يحكون لنا عن بعض أنواع هذه الأسلحة المستعملة في زمانهم والتي كانوا يستعملونها أيضا للقنص و للدفاع عن النفس ” كساسبو وبوحبة مثلا “… كما كانوا يحكوا لنا أيضا عن أنواع كثيرة من الوحيش في زمانهم كالضربان والضبع و الذئب وابن آوى… مما يدل على أن المكان الذي عاشوا فيه في زمانهم كان مقفرا وعبارة عن أرض خلاء…!!! ولقد كانت الكثافة السكانية جد ضعيفة في ذلك الزمان، مما سهل على مثل هذه الحيوانات التواجد و العيش والتكاثر في هذا المحيط الجغرافي الموحش و المقفر.

إذن نحن وسط أسوار و محيط الدشر الواسع و المترامي الأطراف، حيث ينعقد السوق الأسبوعي لجمعة المفاسيس، بحيث ظل هذا السوق مشهورا على صعيد المغرب بأسره لكثرة رواده، والذين يتوافدون عليه، سواء من المناطق والقبائل المجاورة أو من المدن البعيدة. حتى سمعنا أن هناك من يأتيه من زمور و السماعلة وأبي الجعد بحيث كنا نرى كثيرا من الشاحنات والدواب تملأ جنباته خارج أسواره. و إذا ما تاه طفل صغير وسط السوق قد تبقى تبحث عنه لساعات طوال، وكذلك كان يقع لنا لما كنا نود الالتقاء بآبائنا في السوق، كي يمنحوننا بعض الدريهمات لشراء ” طايب بوهاري” وهو اسم كنا نطلقه على الفول والحمص أو ” بيتشا ” وهي الذرة، أو شراء بعض المأكولات التي كانت سريعة في زماننا كالفلفل المقلي وسط قطعة خبز أو النقانق ” الصوصيت ” مع الحار بحيث كان بعض الباعة من الشعبة ” حطان ” قد تعودوا على ارتياد سوق الجمعة؛ وأمسوا من الوجوه المعروفة عند أطفال المنطقة وبالخصوص باعة المرطبات ” لباني ” أو الحلوى التي كنا نطلق عليها اسم ” جبان كو لوبان ” … وكان للمعلم محمد “بسكون الميم وفتح العين و اللام” وولده لهبيل حينها تواجد دائم في رحبة السكاكيين؛ وكلما زرناه في خيمته وجدناه منهمكا في طرق السكك بعدما تصير حمراء اللون وسط الفحم الحجري، و لما يضع لمعلم محمد السكة على حديدة صلبة؛ يبدأ يتناوب على طرقها هو وابنه لهبيل ؛ الذي يساعده … وكان الشيء الوحيد الذي يثيرني هو الإيقاع الموسيقي الذي تحدثه الضربات الموزونة على السكة لتسويتها…كما كان لمعلم محمد يبدل صفائح الدواب بتقنية عالية قل نظيرها. رحمة الله عليه كنت أعرفه عن قرب ، و كان رجلا طيبا وبشوشا دائم الابتسامة طيلة حياته . وكانت تربطني به قرابة الدم.

وكنا نتابع أيضا خلال نهار السوق نحر الإبل بالمجزرة وقد كنا نتألم لحال الناقة أو الجمل وهما أمام المصير المحتوم وكان الجمل لما يبدأ يرغي ويزبد؛ والرغوة تخرج من فمه من شدة الغضب كعادته ، كنا نضنه بأنه يبكي ويشكي حاله ويطلب النجدة، لكن لا أحد يرحمه ولا مجيب ..

ففي سوقنا الأسبوعي تتم كذلك بعض العلاقات الاجتماعية البينية سواء بين ساكنة الدواوير المجاورة للبلدة أو مع باقي الدواوير الأخرى البعيدة سواء في ربط علاقات صداقة أو تعارف أو زيارات متبادلة بين الأفراد والجماعات في المناسبات والأعياد… كما كان يتم تسجيل العقود الخاصة بالبيع والشراء للأراضي الفلاحية أو عقود الزواج أو غيرها من طرف العدول الذين عادة ما يزورون السوق في هذا اليوم من الأسبوع … وكنا نشم رائحة الاسفنج والشواء من مسافات بعيدة عن السوق، و كذلك ضجيج و صخب الباعة في ساحة السوق، وقد كان السوق مقسما لرحبات كثيرة منها باعة المواشي والخضر و الأثواب والأحذية و الجزارين والإسكافيين و السككيين وباعة الدجاج والبيض وغيرهم… وكان الدشر في زمن طفولتنا يتحول بقدرة قادر لشبه ملعب لكرة القدم في اليوم الموالي نهار السبت. ويا ما تابعنا مقابلات مثيرة بين فريق المفاسيس و فرق الدواوير المحلية الأخرى !!! وكان فريقنا يضم بين لاعبيه أسماء معروفة في تلك الحقبة، إما ماتت أو مشرفة على الثمانينيات من عمرها والقليل القليل منهم من ما زلنا نلتقي به… و أتذكر أن الملعب كان يتم ترسيم حدوده بالجير في مكان رحبة الخضر، وكانوا ينصبون أعمدة المرمى شبيهة بالتي كنا نستعملها للآبار التي نعلق فيها الحبل والجرارة لاستخراج الماء ،ولقد كانت الأعمدة تنصب بدون شبكات للمرمى؛ أمام الحضور الجماهيري فيكون كثيفا لنصرة فريقنا المحلي. وعادة ما يتم ترك كومات من البصل أو الدلاح الذي لم يبع لأصحابه نهار السوق ، فيتركونه في مكانه دون تحمل مصاريف نقله لبيعه في أسواق أخرى. لربما أصحابه يعرفون بأن استرجاعه معهم سيكون سوى خسارة لهم ، فيتركونه في مكانه…!! ولما تنتهي المقابلة عادة ما يبدأ المتفرجون من كلا الفريقين يتراشقون فيما بينهم بقطع الدلاح المنتشر في ساحة الملعب أو حبات البصل. كما أن جل المقابلات عادة ما تنتهي بسلام …المهم أنه كان لجيل الأربعينيات بالبلدة فريق من الشباب يمثلون القبيلة في اللقاءات و الدوريات الكروية التي تقام بين الدواوير في زمنهم …
ومن الأشياء التي ظلت راسخة في ذهني وأنا طفل صغير هو زيارة الضريح الذي ما زال متواجدا وسط سوق الدشر للولي الصالح ” سيدي الشرقي بن أحمد” مع أمي وذبح الدجاج وعادة ما يكون ريشه أسود اللون وتناول الغذاء في بهو الضريح. والقيام ببعد الطقوس الغريبة بحيث كان زوار الضريح يطوفون حول قبره المرتفع الذي أحيط بألواح عالية من الخشب و لقد تمت تغطيته بإزار أخضر وكنت أتابع المنظر عن كثب للنساء وهن يقبلن الخشب و يتمتمن ببعض الكلمات لعل كل واحدة منهن جاءت بطلب ما لينفذه لها السيد ، كالزواج و طلب الأولاد ونجاحهم وسوء معاملة الأزواج لهن والشفاء من الأمراض وهلم جارة…وكنت أشاهد كثيرا من علب الشمع التي يتم شراؤها من البقال المجاور للضريح من طرف النسوة الزائرات وهن يقلن بيقين تام و صادق لنحمل الضوء للفقير حتى ننل المطلوب…!!! كما أن هناك بعض الأشخاص الغرباء على الدوار يمكثون لمدد طويلة بالضريح ريثما يتم تنفيذ مطالبهم ومنهم الحمقى والمجانين وكأننا ببويا عمر في زمانه..

وكان السوق الأسبوعي لا يخلو من فرجة. فكان للحلقة حضورها القوي والممتع ولها روادها في زماننا، وفي غياب التلفاز وغياب الكهرباء كذلك بحيث كان السكان ها هنا يعتمدون في الإضاءة على الشموع و الفتاشة و نالبة و كان المذياع الوسيلة الوحيدة للانفتاح على العالم و معرفة الأخبار الدولية والوطنية. وكان أكثر الآباء في ذلك الزمان يشتغلون بالمكتب الشريف للفوسفاط ، وكانوا مولوعين بإذاعة زايان أو كرينيتش “بي بي سي اللندنية” بحيث كان من عادتهم بعد العصر يجتمعون أمام منازلهم و يبدأون في مناقشة بعض المواضيع بحيث كنا نسمعهم يتكلمون كثيرا عن مشاكلهم مع (الشافات) في المعمل أو بعض المشاكل الأخرى داخل القبيلة. كما كان هناك أشخاص بعينهم من يستولون على الكلمة والآخرون ينصتون ولا يعقبون أبدا عليهم …

نعم كان للحلقة بالدشر تواجدها الدائم نهار السوق ومن الوجوه التي كانت تنشط الحلقة في زماننا هناك الثنائي المشهور ” قشبال وزروال ” أبناء العلوة و الحلايقي ” قربال ” وهؤلاء كانوا من الوجوه الفكاهية المعروفة، والتي كان لها أسلوبها الخاص في جمع الحشد من الرواد بسرعة فائقة . وكانوا يسلكون أسلوب الحوار الثنائي داخل الحلقة أوالسرد والحكي، سواء عبر أغاني؛ عادة ما يتم تأليفها بشكل شخصي أو سردها بشكل فكاهي مما يجعل الجميع يعيش لحظات ممتعة من الفكاهة والضحك الهستيري… أما بالنسبة للحضور النسوي داخل الحلقة فقد كان جد قليل أو منعدم بالمرة، وكلما حضرت بعض العجائز للفرجة وسط الرجال إلا عمد منشط الحلقة على إرسال إشارات لها من خلال محاورتها أو سؤالها عن علاقة الرجال بالنساء مما يجعلها في موقف حرج وسط الحلقة !!! سرعان ما تخرج من وسط الحلقة هاربة وهي خجلة من نفسها للموقف الذي وضعها فيه منشط الحلقة ، ولربما لن تعود مرة أخرى لكي تبحث لها عن فرجة وسط الحلقة في ظل هيمنة المجتمع الذكوري في زماننا على الحياة الاجتماعية…

ومن الحكايات الجميلة التي ظلت راسخة في ذاكرتي منذ طفولتي عن الحلقة لما بدأ الراوي في يوم من الأيام يروي لنا عن قصة السي الزلط في صورة شخصية رمزية. وهو يقول للمتفرجين فقد مرض السي الزلط مرضا خطيرا ومفاجئا وهو على فراش الموت… ففكر أصدقاؤه المزاليط في زيارته مع أخذ كيس من السكر له كعادة من العادات التي مشى عليها سكان البادية لما يزورون أحد مرضاهم، لكنهم قبل زيارته اجتمعوا فيما بينهم للتشاور، فهل سيزورنه عاجلا أم يؤجلون الزيارة لوقت لاحق:؟؟؟ … وكل واحد أبدى رأيه الشخصي من الذهاب من عدمه، ولكنهم في الأخير أجمعوا على زيارته ما دام السي الزلط يعتبر صديقهم الحميم . وحالته تشبه حالتهم في الزلط وله رابطة الزلط معهم وكلهم مزاليط وهم من عائلة واحدة. أما الأغنياء فكانوا جد حذرين وقد قالوا بالإجماع لا لزيارة السي الزلط، ولا علاقة لنا به هو من واد ونحن من واد آخر!!! ونخاف من انتقال عدوى الزلط لجماعتنا فالاحتياط واجب في مثل هذه الظروف… فحسموا أمرهم فيما بينهم، بأن يرسلوا له بعض الهدايا عبر جماعة من أصدقائه المزاليط باسمهم وكذلك كان… ذهب لمزاليط عند صديقهم السي الزلط المريض ، ورحبت بهم زوجته واستقبلتهم استقبالا حارا ولقد شعر السي الزلط بلوعة وحب خاص نحوهم، و لما أرادوا الانصراف دعا معهم بخشوع ، وقال لهم : أنتم بحق إخواني الأوفياء، فسواء متت أم ما زال في العمر بقية ، فأنا سأعيش دوما معكم وسأكون لجنبكم أينما كنتم وأينما تواجدتم …وكذلك كان شفي الزلط وعادت له عافيته وظل معهم لا يفارقهم كالظل وعاش الجميع الزلط ومع الزلط…(تريكت لمزاليط.).وشعارهم ما أحلا الزلط يا ناس ..

ومن طرائف الحلقة أيضا، والتي ظلت راسخة في ذاكرتي لما أخرج الغيوان أغنيتهم المشهورة في عز الجفاف وسأل زروال المتحلقين حوله ، هل تعرفون من هو راه يحوم؟؟ لا أحد استطاع الإجابة، ثم قال لهم ضاحكا إنه الجفاف يا ناس !! وبعدها دخل الجميع في هستيريا من الضحك… وكذلك كان يفعل لما كان يعطي تشخيصا بأسلوبه الفكاهي وهو في حوار ثنائي مع صديقه قشبال عن صورة الإنسان (المديني) وهو في زيارة( البدوي) …وكذلك تشخيصه للإنسان البدوي خلال فترات الصيام و أنواع الضحكات التي كان يضحكها خلال اليوم حتى يحين وقت الفطور. فالضحكة في الصباح وبعد الزوال تكون عادية جدا، أما فيما بعد العصر ولما يجوع ويشتد به العطش( كيبدا يعوق بحال الذيب ) و لا يتمم ضحكته إلا بشق الأنفس و التي بدأها لأن النفس انقضى له و بعدها ينفجر الجمع بالضحك…

فلقد كان للحلقة تواجدها الوجداني في حياتنا كشعب بدوي في ذلك الزمان الغابر، بحيث كان الناس يصنعون الفرجة بالطارة و القنبر والبندير وأمست من الموروث الثقافي الشفاهي لشعبنا، والذي بدأ ينقرض مع الاكتساح الشامل لجل ينابيع ثقافتنا المغربية الأصيلة من طرف الوسائل الحديثة في عالم الاتصال والتواصل فأكثر الكتاب و الروائيين المعروفين بالمغرب كان للحلقة و للحكواتي بصمتهما في مسيرتهم الأدبية… وما زلنا نعايش الحلقة في زماننا لكن بشكل محتشم لكنها فقدت مكانتها كتراث ثقافي مغربي أصيل كان يتنقل بشكل عفوي بين هواة ومحترفي هذا النمط من الفرجة المغربية الأصيلة..

لكن الشيء المؤسف والذي تألمنا له جميعا هو القطيعة التي كان سببها أعيان قبيلة المفاسيس وأولاد عزوز لما وقعوا في خصام لأسباب تافهة لربما حول سومة الصنك للبهائم مما جعل بعض رواد أولاد عزوز يستشيطون غضبا لكذا قرار ليس لصالحهم بسبب الضعف والفقر وعدم تراجع رئيس المجلس القروي حينذاك . فقرر سكان أولاد عزوز في تحد جماعي بمقاطعة المجيء لسوق الجمعة ومقاطعتها … مما كان له أثره النفسي و الاجتماعي و الاقتصادي لكلا الطرفين بحيث كان السوق المورد الرئيسي للفقراء و الضعاف من الجانبين . مما سيجعل أكثر الأسر من قبيلة أولاد عزوز تهاجر لسوق السبت بحثا لها عن مورد للرزق سواء العمل اليومي في الفلاحة أو مزوالة بعض الأنشطة و الحرف البسيطة والتجارة….وبعدها سيعرف سوق الجمعة موته السريري و البطيء وسينظاف لساكنة أولاد عزوز أولاد عبدون بإحداث سوق جمعتهم… واستمرت القطيعة والعداوة بين القبيلتين المتجاورتين واللتان تربطهما أكثر من علاقة و وقرابة ورغم رحيل جل الأجيال التي عاشت الحدث المأساوي إلا أن الذاكرة الجماعية ما زالت تحتفظ لها ؛ بأن سكان أولاد عزوز اجتمعوا في يوم من الأيام وبعدما أكلوا وشربوا رفعوا ما يسمى “بالفاتحة ” ودعوا على كل واحد يخن العهد في مقاطعة سوق الجمعة… وكل واحد أراد التوجه للسوق تذكر الوثيقة الشفاهية التي أجمعت القبيلة على بنودها وكأنني بقبيلة قريش تقاطع بنو هاشم في بداية الدعوة الإسلامية بمكة المكرمة..

Share this content:

  • Related Posts

    عن ذاك الإبداع نتكلم..هريوى عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم – المغرب

    عن ذاك الإبداع نتكلم.. هو ذاك عالم الإبداع بل هي ثقافة الإبداع التي نتسلق أبراجها عبر السنين وتلك الثقافة لا تتساقط كفراشات من الذهب والفضة من السماء على خيال المبدع فيصبح في وقت وجيز من المبدعين ،في أي مجال يتواجد فيه الإنسان بفكره وعقله وأحاسيسه،في الموسيقى كما في السينما والأدب والمسرح والشعر لنضرب مثالا على ما قلناه،قبل أن يرتقي صاحب جائزة…

    Read more

    حريرتنا حريرة ..وحريرة با ميلود في درب بوعزة بن علي بخريبكة ..!! قصة قصيرة عبد الرحيم هريوى خريبكة / المغرب

    بين ثنايا السطورأغسطس 28, 2022  خريبكة / المغربكانت لنا صولات وجولات في زمان الثمانينيات من القرن الماضي مع حريرة با ميلود بدرب بوعزة بن علي، في محاذاة شارع محمد صدقي بخريبكة أي قرب الحركات.. ولقد كنا نتسابق بعفوية واندفاع حماسي على الطبلة الواحدة في انتظار  “الجبانية ” الواحدة لبا ميلود..! لأنه كان قد وضع لنفسه عقدا يربطنا معه وهو عبارة عن…

    Read more

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    نص جدير بالقراءة “زينة الدنيا” للشجاعة التي أبداها الكاتب في الغوص في عتمات و ظلام زمن الأندلس.عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

    نص جدير بالقراءة “زينة الدنيا” للشجاعة التي أبداها الكاتب في الغوص في عتمات و ظلام زمن الأندلس.عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

    عن ذاك الإبداع نتكلم..هريوى عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم – المغرب

    عن ذاك الإبداع نتكلم..هريوى عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم – المغرب

    إذا ما سبقنا القارئ فكل ما سنكتبه يخرج أصلا ميتا ..عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

    إذا ما سبقنا القارئ فكل ما سنكتبه يخرج أصلا ميتا ..عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

    حريرتنا حريرة ..وحريرة با ميلود في درب بوعزة بن علي بخريبكة ..!! قصة قصيرة عبد الرحيم هريوى خريبكة / المغرب

    حريرتنا حريرة ..وحريرة با ميلود في درب بوعزة بن علي بخريبكة ..!! قصة قصيرة عبد الرحيم هريوى خريبكة / المغرب

    صباح الصباح ؛لكل الذين يُحَرِّمُون الإبتسام..عبر رسائل رقمية للكاتبة المغربية ..!فاطمة العبدي- خريبݣة اليوم – المغرب

    صباح الصباح ؛لكل الذين يُحَرِّمُون الإبتسام..عبر رسائل رقمية للكاتبة المغربية ..!فاطمة العبدي- خريبݣة اليوم – المغرب

    ✓ من وحي الواقع . علال الجعدوني بني وليد تاونات المغرب .

    ✓ من وحي الواقع . علال الجعدوني بني وليد تاونات المغرب .