
في عالم جديد؛ غاب فيه كل شيء كان في زمن التواصل والاتصال البشري القديم..واليوم ها نحن قد صرنا لما صرنا إليه في زمن عالم الحاسوب والأنترنت عبر شركة الأرض، في تواصل لم تشهده البشرية عما ذي قبل عبر شبكة عالمية و عبرها سندخل في عالم جديد في حياة البشر، التعليم والرعاية الصحية والتجارة والمعاملات الخدماتية.. وكل؛ هو في تقنية دقيقة وآلة وروبوتات ومكننة وآلة تحكم العالم بدل عقل الإنسان. في تطور مثير مع الجيل الجديد عبر الذكاء الاصطناعي .وكأننا حولنا لعب الأطفال الذكية لواقع عيني وعبر سلوكيات بشرية… فأين نحن ذاهبون..؟؟ قبل الحداثة كنا نمشي بسرعة بطيئة في حياتنا.. وازدادت سرعة معرفتنا أكثر أثناء الحداثة..أما اليوم؛ونحن نعيش عصر مابعد الحداثة.. فكل شيء تمشيه الحواسيب العملاقة بأجزاء من الثانية. في تنافس محموم بين من يمتلك ناصية التكنولوجيا الدقيقة من الدول الكبرى..
الطلاب الذين اعتادوا على التجربة الغنية والمغامرة للتلفزيون،وألعاب الڤيديو،ووسائل التواصل الاجتماعي كثيرا ما يجدون تجربة الجلوس في مكاتب والتحديق في الطباشير على السبورة التجربة الأقل جاذبية و إقناعا،على المشاركة التي يمرون بها خلال يومهم../عن مؤلف المستقبل للكاتب : آل غور

لكل زمان إيقاع يختلف عن الآخر..وبطبيعة التغيرات التي يعرفها هذا الكون، فحتى الإنسان يطور أفكاره وفق الاكتشافات التي تظهر في كل لحظة. لتنتشر بسرعة البرق.وربما أكثر؛ولتتطور بكيفية جد غريبة.وخاصة في زمن التطور التكنولوجي الذي حول الإنسان من إنسان إلى إنسان يتسارع مع الزمن ومع الوقت والواقع ومع الذات البشرية والفكرية. ويصارع كل الأفكار التي تعترضه في الحياة…فالتكنولوجيا أضحت هي المحرك المحوري في خريطة العالم.فبدونها سنفقد توازننا أمام كل المصالح الإقليمية والدولية..وربما ستتولى تدبير الشأن العام والخاص لكل إنسان بل ستتولى التحكم في مشاعره وأحاسيسه وأفكاره.وستفرض عليه نمطا من الحياة لا يعلمها إلا الله ،فالآتي لا يمكن تكهنه. لأننا لا نملك التصور لما سيحدث ، والتكنلوجيا للعقل الاصطناعي أضحت هي الدينامو الحقيقي المتحكمة في كل شيء في الاقتصاد والمال والسياسةوالتربية والتعليم والقيم والقوانين الدولية المفروضة على الدول السائرة في طريق النمو والتي لن ترقى أبدا إلى صف الدول المتقدمة في التكنولوجيا الحديثة المستعملة في كل المرافق العامة والخاصة للإنسان وكذا في المؤسسات المتحكمة في الأنظمة التدبيرية .. لقد أصبحنا نعيش على إيقاع توجيهات التكنولوجيا ولم تعد لدينا حرية الاختيار وحرية الرؤية لأن السيد المديرالعام هي التكنولوجيا التي بسطت قوتها على الإنسان ولو أن الإنسان هو من كان وراء اختراعها..إنها علامات من علامات الساعة بشكل لم يتصوره الإنسان يوما ما..إنها نهاية النهاية .

Share this content: