
ولنا أرواح تسكننا عن مدينتنا الفوسفاطية خريبكة
واحدة عربون صداقة فوسفاطية ..
ولنا الماضي و الحاضر هنا
و ما لنا من متاع نحصيه عددا..
ولنا البحر بدون ٱسم وقد كان هاهنا..
ولنا القر الشديد وما بعده..
ولنا ما لنا من أسواق متنقلة في كل الزقاق والشوارع..
ولنا ما لنا من الحفر العميقة
التي أغلقت أفواهها بالأتربة
كي لا تنفضح التنمية المحلية ..
ولنا شكوى سياراتنا لما تغوص في حفرة
فلا تخرج منها إلا بجروح بليغة..
ولنا السياسة ومن يطوفون حول بيتها
و بدون ثقافة ولا علوم..
ولنا ما لنا من حكايات رواية الدكتور كنوك
الذي قرأ ما في الدواء وفتح عيادة..
ولنا فريق كروي في أسفل الترتيب
وهو يصارع الأمواج العاتية حتى لا ينزل لقاع البحر
ولنا الاسم الفوسفاطي الكبير (خ…ر…ي…ب…ك….ة)
ولنا الشهرة بالوطن على أننا مدينة الفوسفاط والثراء
ولنا المقاهي بالأشكال والأنواع والأصناف
وكل من فاض جيبه يبحث له عن جيوبنا
كي نبارك له المشروع. بقهوة سوداء إيطالية
ولنا السكون الدائم والصمت المطبق
وليس لنا من الأشجار ما يحمي ظهر مدينتنا الفوسفاطية
ولنا الغول يجسده العقار
يكتسح كل أرض فلاة
ويرتفع البناء للسماء وتبقى معه الشوارع كارثية.

Share this content: