كان الله في عون السيارات والدراجات بشوارع وأزقة مدينة خريبكة… -تلكم تدوينة معبرة أثارتني من موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك- حفر تحولت إلى برك مائية -عبد الرحيم هريوى – جماعة المفاسيس/ خريبكة -المغرب

كان الله في عون السيارات والدراجات بشوارع وأزقة مدينة خريبكة…حفر تحولت إلى برك مائية..لقلم صحافي فوسفاطي معروف

الحمد لله وصلكم الصهد ..فهل تعلم أخي وصديقي العزيز ونحن نتقاسم نفس الطموح التنموي المفقود للمدينة الفوسفاطية عبر سياسة تدبيرية تحتاج منا لطرح أكثر من سؤال ،لما يري على أرض الواقع بالفعل .ولنا في الحكاية الشعبية أكثر من عبرة ودرس .. فلما وضع السيدعباس الببوش يغلي في” برمة كبيرة” أي طنجرة.. وكلما اشتد به الحر في الأسفل،تصايح الببوش الموجود في القاع،أما البعيد و الخفيف في الوسط والأعلى فهو يبتسم ويستهزئ من ” زويان” الببوش في القاع .فما كان له أن قال له: انتظر إن الصهد قادم إليك ؛وهو في الطريق..وكأنهم بهم صورة من قوم  سيدنا صالح عليه السلام ،لما رأوا السواد العظيم والضخم في السماء، فضنوه غيثا نافعا(هذا عارض ممطرنا)هيهات ثم هيهات..!! ولكنه؛ فيه عذاب أليم..!!و قالوا : هذا عارض ممطرنا – الآية، وكلما كتبنا عن تلكم الكارثة التي تعيشها شوارعنا وأزقتنا والإهمال الذي تلقاه تحت شعار ” لمن كا تعاود زابورك يا داود” والمحاسبة مقابل المسؤولية والشعارات الاستهلاكية،وعدم تدخل المراقبة والمساءلة من طرف المكاتب المختصة الدستورية..وتبقى دار لقمان على حالها إلى يوم الدين ..فنعود للحكاية السردية عن الصهد. وعلاقته بسوء تدبير الشأن المحلي والتراكمات السلبية لسنوات عجاف، وتبدأ تظهر النتائج على الواقع البنيوي لفضاءالمدينة..ولا أحد يتدخل من المسؤولين من خارج المدينة للمراقبة والتفتيش والمساءلة وللإنصاف طبعا..!!

-فأي صهد طبيعي ذاك و أيه مصطنع مع تضارب المصالح في مدينة تغذي العالم وهي الجائعة الحزينة..؟؟

وٱسألوا شوارعها تخبركم بحقيقة مدينة ظهرها عارٕ ولا سياسي ولا نقابي ولا منتخب يدافع عن معاناتها وحتى خطوط ممرات الراجلين محيت بفعل التعرية..

-وحتى شوارع رئيسية لا تتوفر على الخط الفاصل بين الجهتين شارع الروداني.وحتى شارع المسيرة الخضراء هو أيضا بدون صباغة بيضاء و يقال بأن قيمة إعادة تزفيته قد تكون قدفاقت ملايين عديدة من الدراهم من دافعي الضرائب،وانظروا إلى حاله اليوم واحكموا عن فشل الفشل في دياركم جزاكم الله. الصورة المرافقة تعطينا الصورة الدراماتيكية ..

  • و بعد؛ ماذا وقع للشارع عينه؟؟
  • تمزق كالثوب؛ انطلاقا من مقهى أصيلة حتى مقربة من صيدلية أنفلوس.ولم تمر عليه تقريب غير سنة ونيف…
  • أما شارع ابن طفيل فكان عليهم أن يضعوا إشارة تنبيه ” هذا شارع غير صالح للجولان”وشكرا على تفهمكم أيتها الساكنة الخريبكية..!!

لكن بيت القصيد هو من يتحمل المسؤولية من المكاتب المعنية في المحاسبة والمراقبة ،و في حماية حقوق هذه الساكنة الفوسفاطية والمدينة ككل. وكذلك غياب مفكرتهم ومشاريعهم في إعادة إصلاح مشاريع فضائية أصبحت للديكور فقط” نافورة بساحة المجاهدين” تألمت لحالها.. وكذلك مروري بشبه منتزه بحي النهضة، أو شبه غابة من ثلة من بعض الأشجار أو ما نجا منها من غول العقار في ملتقى حمروكات في اتجاه مدينة بوجنيبة، حيث يمارس البعض بعض الرياضات المفضلة.. وهناك شبه غابة أخرى عن شجيرات يتيمة ..قد تم قتلها و تقسيمها لبقع وقتل أشجارها التي كانت تحمي المحيط الإيكولوجي للفضاء من الغبار والعجاج في مدخل برشيد /خريبكة قرب محطة الوقود لإفريقيا..

  • فأي بديل منتظر..!؟!
  • لا شيء سوى الياجور والإسمنت والبيطون ورفع البناء للسماء والشوارع التي يتم إنشاؤها لا تمر عليها سوى سنوات قليلة ويظهر عيبها ” ولكم في شارع ريحانة من أوله حتى المجمع الصناعي” وهناك تعرف قيمة الإنسان كما قال بوعشرين عن حوار دار بين الخضار والزبون.فسأله متى تنقص أثمنة الخضر واللحم والفواكه.؟
  • فقال : لما تحترم قيمة الإنسان في هذا الوطن..

هم يقولون أنهم يحاربون من أجل عدم سقوط الفريق الفوسفاطي ock للهاوية.. وهم لا يفكرون في تزفيت شوارع أصبحت غير صالحة للجولان،ولا يفكرون في البطالة المحلية التي تزداد سنة بعد أخرى بدون التفكير في الحلول المستقبلية، إن وجدت ..على حد قولة للشاعر الفلسطيني محمود درويش وهو يتكلم عن شقائق النعمان إن هي وجدت في تشجيع جنازته للعالم الآخر.

لا هذه ولا تلك..!! نحن في خريبݣة كل شيء يمشونه بالبركة في غياب العقلاء والحكماء ونخبة سياسية واعية ما عرفتها خريبݣة منذ الاشتراكي في زمن الجمر والرصاص ابن خريبكة الأصيل البار عياش رحمة الله عليه،وبعدها جاءت الظلال التي تمشي بدون أجساد،والمدينة لا يزداد حالها من السوء إلى الأسوء،رغم تدخلات تنموية للوفيس OCP في مشاريع محلية لكنها قد لا ترقى للمليارات التي تحملها القطارات للعالم شرقا وغربا،وكله سياسة أكل عليها الزمان في القرن 21  لذر الرماد في عيون ساكنة تعيش تحت رحمة الغبار والقر والصهد والعجاج والتلوث الغامض،الذي لا نعرف عنه أي شيء وأضراره على الصحة والماء،وإنها لسياسة قديمة جديدة من أجل أن يزداد الأثرياء ثراءّ والأغنياء غنىً،والفقراء يلوون تحت عتبة الفقر تملأ بهم الشوارع وأمام أبواب المساجد تحت شعار ” تعاونوا معانا”

Share this content:

  • Related Posts

    لا فرق لنا اليوم بين فريق” الكونغو أوالطوغو أو جزر القمر “فكلهم قد اتفقوا عنوة على إفساد أي عرس كروي ضد منتخبنا وهم  يركنون للدفاع..عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

     تابعنا مقابلة المغرب والكونغو أو الطوغو لا فرق عندنا بين الاسمين لكنها مقابلة مملة و رتيبة جدا جدا وبكل معاني الكرة العصرية فهي بعيدة كل البعد عنها، وما تابعناه فهناك فريق وطني يدافع بطريقته الخاصة وهو يحتكر الكرة في الخلف وبدون اختراقات إلا ما هو محسوب على أصابع اليد الواحدة بل أكثر من هذا لا يوجد من يغامر ويفكك الخطوط الدفاعية…

    Read more

    أين يكمن الوعي لدى القاصة المغربية سلوى ادريسي والي..؟؟ خريبكة اليوم – المغرب

    هناك وعيٌ مهيّأٌ للفردانية، ووعيٌ آخر مهيّأٌ للجماعة.وأرى أن الوعي المهيّأ للفردانية هو ذاته الذي يتحوّل لاحقًا إلى وعيٍ جماعي، لأن الجماعة — ببساطة — لا تُنتج فكرًا، بل تستهلكه. لهذا لا يعرف الوعي الجمعي الحقيقة إلا بعد أن تُفقد حرارتها. فعندما تصل إليه الفكرة، تكون قد تحوّلت من تجربة حيّة إلى عقيدة جامدة. الجماعة لا تُدرك، بل تُقدّس. تتعامل مع…

    Read more

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    “بين غواية الحرف وصرخة الذات “يكتب القارئ المتميز والشاعر المغربي عبد العزيز برعود عن التجربة الشعرية للأديبة المغربية نعيمة معاوية -خريبكة اليوم – المغرب

    “بين غواية الحرف وصرخة الذات “يكتب القارئ المتميز والشاعر المغربي عبد العزيز برعود عن التجربة الشعرية للأديبة المغربية نعيمة معاوية -خريبكة اليوم – المغرب

    لا فرق لنا اليوم بين فريق” الكونغو أوالطوغو أو جزر القمر “فكلهم قد اتفقوا عنوة على إفساد أي عرس كروي ضد منتخبنا وهم  يركنون للدفاع..عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

    لا فرق لنا اليوم بين فريق” الكونغو أوالطوغو أو جزر القمر “فكلهم قد اتفقوا عنوة على إفساد أي عرس كروي ضد منتخبنا وهم  يركنون للدفاع..عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

    أين يكمن الوعي لدى القاصة المغربية سلوى ادريسي والي..؟؟ خريبكة اليوم – المغرب

    أين يكمن الوعي لدى القاصة المغربية سلوى ادريسي والي..؟؟ خريبكة اليوم – المغرب

    لا يمكن لأي قارئ أن يمتلك نفسا طويلا في قراءة النصوص الروائية الطويلة والمؤسسة للفكر الإنساني في مجال الأدب..عبد الرحيم هريوى – خريبكة – المغرب

    لا يمكن لأي قارئ أن يمتلك نفسا طويلا في قراءة النصوص الروائية الطويلة والمؤسسة للفكر الإنساني في مجال الأدب..عبد الرحيم هريوى – خريبكة – المغرب

      اليوم ؛ جملة مما دونته على حائطي الفيسبوكي.عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

      اليوم ؛ جملة مما دونته على حائطي الفيسبوكي.عبد الرحيم هريوى – خريبكة اليوم – المغرب

    جواز سفري لأمصار شتى هو كتاب قرأته..عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم – المغرب

    جواز سفري لأمصار شتى هو كتاب قرأته..عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم – المغرب