
نحن لا نكتب القصة القصيرة من فراغ بل هي تؤسس عن مقروء سابق..
جميل كل ما يجود به بعض الكتاب عبر المحيط الفيسبوكي والذي عادة ما يعطى للقارئ مناصفة نبذة وأفكار ورؤى عن الهندسة المعمارية للقصة القصيرة من جانبها الوجودي والتاريخي والأدبي والفني والجمالي ..
الهندسة المعمارية للقصة القصيرة من جانبها الوجودي والتاريخي والأدبي والفني والجمالي ..
فهذا عدنان ياسين صاحب رواية “هوت ماروك” ظل لسنين يكتب في القصة القصيرة وهو الشاعر إبان الدراسة الجامعية صحبة زميله رشيد نيني يصدران مجلة أدبية لغارة شعرية على كل ما هو تقليدي ..وهم يفكرون بأنهم هم البديل للقصيدة الشعرية الحديثة ،وعاش عبر خياله يعطي للشخصية مركزية عميقة ومحورية في نصوصه المتنوعة التي تم نشرها ..ومع قدوم فيروس كورونا وفي زمن الحجر وجد نفسه بالعاصمة بروكسال واعتكف يكتب وبدون توقف وبذلك ٱستطاع أن يخرج من خندق عالم النص القصير ( البئر) لعالم الرواية الفسيح ( البحر) أو كما أشار لذلك عبد الفتاح كيليطو في كتابه الأدب والغرابة الحوار الأدبي الجميل بين عالم السندباد البحري والسندباد البري..وهذا صاحب بيضة الديك رحمة الله تعالى عليه ،محمد زفزاف الذي يعتبر من كتاب الهوامش عن الفئات من المجتمع المغربي الفقير الشعبي، بحيث يجعل من نصوصه بين قصيرة وطويلة ( محاولة عيش) الذي قال في حقها أحمد بوزفور لا أعرف أين أصنفها هل في قسم القصة القصيرة أم في الرواية..ومحمد زفزاف ما برح ينبش في هوامش المجتمع المغربي،وهو الذي قال كل واحد منا يعيش قصصا يومية،لكنه لا يستطيع تدوينها لأنه يحتاج لآليات في الكتابة..
وهذا رائد القصة القصيرة والأستاذ الجامعي والناقد المغربي صاحب السندباد “أحمد بوزفور” يقول:
بأنه يتابع كتابة القصة القصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،وقد يجد من بين الكتاب للنص القصصي القصير و الذين ما زالوا يحتاجون للمزيد من الوقت، حتى يتحسن أسلوبهم ولغتهم، عبر المزيد من المطالعة والقراءة المثمرة للنصوص العالمية والعربية والمغربية، والمؤسسة للثقافة الأدبية المرجوة..
وتبقى القصة القصيرة ميدان لا يلجه إلا من حان وقته كي ينتج له نصوصا من خلال ما جمعه من قراءة طويلة الأمد أعطته صورة ونموذجا في كيفية كتابة القصة بطرق حديثة، وذات جودة عالية تثير رغبة القارئ وتدهش على حد قولة بودليير

Share this content: