
ظلال خفية في ثقافة تتحور كي تدافع عن نفسها..
في بعضٍ من الأمكنة و الشعاب و الكهوف و الفيافي المقفرة لا ترى إلا الضباب الكثيف وهو يحجب عنك الرؤية الصحيحة، ولما تريد أن تراه بحق السماء ،وهو سوى ظلال وجوه مكفهرة عابسة في غياهب ظلام الظلام، وكلما مسحت عينيك كي ترى بحق لا ترى إلا الخراب واليباب وكتيبة عبد الكريم الجويطي ولسان حال من يفكر وسط الضجيج ونظرة الفهود يقول: يا ليت الشباب شباب ويا ليت للعقل حضور وأحكام.وسبق لخوتة أن قال من لم يقرأ تاريخ فلسفة 300 مائة سنة ما قبل الميلاد يعيش في الظلام وعصوره الظلامية،وصدق أبو العلاء المعري في رسالة الغفران حين قال بسواد الليالي نكتب على صفحات النهار..وإذا كنت في بلادي فلا تنتظر إلا لغة الوجوه والخطاب،وكل فم يريد أن يخرج بلسانه لغته التي تريحه وهو في موقعه الخاص..

Share this content: