

المشاعر هي الأحاسيس التي يحسها الإنسان تجاه الآخرين من حب وكره وما يتبعهما، فمنها ينبثق كل شيء جميل أو سيء يرسم ملامح حياتك، فإما أن تقودها بوعي أو تدعها تسيطر عليك.هي البوصلة التي توجه حياتك، تؤثر على أفكارك قراراتك، وعلاقاتك بالآخرين،فمثلا لحظة فرح قد تغير يومك، ونوبة غضب قد تؤثر على قراراتك، وشعورك بالخوف والقلق قد يمنعك من خوض تجربة جديدة وأن عليك وضع كل شعور تشعر به مدته وتأثيره الحقيقي عليك، وكم يجب أن تهتم به حسب أهميته في حياتك هي جوهر التجربة الإنسانية،التي تمنح لحياتنا طابعها الفريد،وتؤثر على قراراتك، وسلوكياتك ..التعبير عن المشاعر يعتبر وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر والقلق. فعندما يعبر الأفراد عن مشاعرهم،سواء كانت إيجابية أوسلبية،فإنهم يتيحون لأنفسهم فرصة فهم تلك المشاعر ومعالجتها بدلا من كتمانها يعني الإفصاح عن الأحاسيس الداخلية التي يشعر بها الفرد،سواء كانت سلبية أو إيجابية لتعزيز الفهم والاحترام المتبادل في العلاقات عندما يتشارك الأفراد مشاعرهم بصراحة،يخلقون جوا من الأمان يسمح للآخرين بالتعبير عن أنفسهم أيضا. التعبير عن المشاعر ليس أمرا اختياري،بل هو عنصر ضروري لعيش حياة متوازنة وسعيدة،فعندما نتمكن من التعبير عن مشاعرنا بشكل صريح وواضح، نتيح لأنفسنا الفرصة لفهم ما نشعر به، مما يعزز من وعي الذات ويدعم قدرتنا على التواصل مع الآخرين.نساعد أنفسنا في تخفيف الضغوط وتعزيز العلاقات، حيث يمكن أن يؤدي كتمان المشاعر إلى الشعور بالوحدة والعزلة، فالمشاعر تعد جزءا أساسيا من تجربة الإنسان، فهي تؤثر على تصرفاتنا،وعلاقاتنا،وصحتنا النفسية.مع مرور الأيام، ندرك أن المشاعر ليست مجرد ردود فعل عابرة،بل هي قوة دافعة تؤثر على تفاعلاتنا اليومية،وقراراتنا، وسلوكياتنا.فبفضلها،نختار كيف نتصرف، نتفاعل، ونعيش كتم المشاعر يمكن أن يؤدي إلى تراكم الضغوط النفسية، مما يزيد من مستويات التوتر والقلق،وقد يؤدي إلى حالات اكتئاب أومشكلات نفسية أخرى،مشاعرنا ليست شيئا بسيطا نتمكن من الاستهانة به أو التعالي عليه أو رفضه والتخلي عنه، يجب أن نحتفي بها حين تطغي فكل شيء نعيشه يتدخل بطريقة ما في صناعة مشاعرنا وفي كثير من الأحيان يكفي أن نتخيله أو نعرف عن وجوده فقط ليصبح مكونا لها يجب أن نغرس في عقولنا أن المشاعر هي أهم صفة يملكها الإنسان،فمنها ينبثق كل شيء جميل أوسيء وأن علينا وضع كل شعور نشعر به مدته وتأثيره الحقيقي علينا وكم يجب أن نهتم به حسب أهميته في حياتنا،وأيضاً علينا أن نعيد تسلسل أفكارنا ومشاعرنا كل حسب أهميته المشاعر تبقى ثابتة لا تتغير فمثلاً إن أحدهم أصابه مصاب لا سمح الله يبقى وقتا طويلا متأثرا، ولكنه مع الأيام ينسى لكن تبقى قيمة الشعور القوي في داخله وكلما تذكر ما حل به من مصاب عاد له شعوره السيء الذي سوف يملكه كما ملكه أول مرة.تذكر أن مشاعرك جزء منك لكن لا تدعها تتحكم فيك.في زماننا نلمس ان قيمة المشاعر القوية قد اندثرت وحل مكانها شيء من المشاعر اللحظية التي لا قيمة لها أساسا والتي تكون لمدة دقيقة أو ساعة أو يوم أو أسبوع لكنها سرعان ما تذهب بغير عودة. المشاعر لا تكتم، بل تكتب، والحزن كذلك لا يوصف، بل يرسم على وجوهنا.

Share this content: