
هل مازلتَ
تستكشفُ أنفاسك
هل ما زلتَ على قيد العراء،
تسكن أقواس الليل
تناجي خافت
النجمات
كالغريب ..
هل مازلتَ
تعجن العناد بريق الفقد
تغرسُ
نبتات الكفاح
بين الصدغ والعين
لِمَ لَمْ تعُد تستفزك رائحة الأدغال
أرأيتَ كم عميقاً باتَ
يحفر الخرف
صخرك
قال
وُلِدت عارياً حراً لأحيا
وبأقصى ما استطعت سأشهق
سأزفر ناراً ونوراً
وأُكرِمُ روحي
المتعبة
مثلها لا أخاف
كما الجبال لا تخاف الليل
على صدرها ينام
السر العظيم
ليفقس
أحمد نفاع
رأسي مكتظ بأضواء

سي أحمد نفاع أديب راقي ومؤهل للإبداع النقي فكل كتاباته نابعة من أعماق إنسان يحمل مواصفات إبداعية عميقة ومتكاملة المعنى تترجم انعكاسات ما بدواخل الروح والمشاعر والأحاسيس بشكل كبير ومتجانس ، لا يكتب هكذا بقدر ما يختار الكلمات الدلالية ذات المعنى العميق … لهذا نجد كل كتاباته لها وقعها ووزنها في الساحة الثقافية المغربية والعربية بامتياز …ولقد عرفته عن قرب يوم جمعتنا الإدراة التربوية هو كمدير إقليمي وأنا كمديرمؤسسة تعليمية …. رجل المواقف ، يقدر العمل الجاد ، كما أنه كان رجل الحوار والتواصل الجدي ومنذ تلك اللحظة كونت عنه فكرة أنه إنسان مثقف بامتياز ، ومع مرور الأيام جمعتنا الكتابة الشعرية الشاعرية الحداثية لتزيد بيننا تماسكا أكثر ، لهذا أتابع كتاباته باستمرار لكونها مطروزة بعشق الإبداع ومجسدة روح المعنى والدلالة … شاعر أحب فيه الإصرار على خلق أجواء منعشة وممتعة داخل الساحة الثقافية العربية بما يسر المبدعين من إبداع متواصل … فتحية له ولأمثاله الذين يقدرون قيمة الحرف الوارف المثلج للصدور .

Share this content: