
الشخبطة هي رسوم وخطوط عشوائية وغير دقيقة وغير مفهومة، وهي غالبًا ما تكون عفوية وتعبر عن مكنونات النفس البشرية، وتساعد على تفريغ التوتر وتقليل القلق. وقد يرى فيها علماء النفس دلالات ومعاني تعكس شخصية صاحبها ومشاعره، مثل الشعور بالوحدة أو الحاجة للاستقرار أو الإرهاق الذهني.//منقول
“الشخبطة” تعبر عن خفايانا النفسية” الكثير منا يجد نفسه لاشعورياً يقوم بالرسم العشوائي أو “الشخبطة” على جانب الورقة فى ظروف مختلفة وأثناء الانشغال في أوقات عدة، وهذه التلقائية التي تشخبط بها الناس تكشف عن شيء ما في نفوسهم، فالشخبطات نافذة نطل منها على اللاوعي .*1
الكتابة الصادقة والمعبرة عن أحاسيس الناس ومواقفهم من الوجود والموت والحياة ،هي فلسفة يونانية لا تقادم فيها،بل نعود إليها عندما تتاح لنا الفرص لكي نبني عقلا جديدا وصدق أرسطو لما اعتبر أن الأشياء تسعى للخير في مقاصد حياة الناس..وما دونه لسان يدك يصب في هذا الاتجاه الإنساني بالطبع.
قرأت مقالتك بتؤدة لا أقول أنها كانت قراءة عابرة بالعكس ،فلربما مثل ما ذهب إليه القارئ والقاص الجميل أحمد بوزفور لما اعتبر تواجده بعالم التهافت”مواقع التواصل الاجتماعي”فالكل يتهافت والكل يغني على ليلاه.أما سي أحمد فهو مثل فلاسفة الإغريق يلجون الأسواق ليس من أجل التبضع أو البيع لسلعة ما بل هم عيون المجتمع،تواجدهم بالأسواق من أجل ملاحظة العلاقات التي تجري بين الناس- ألا أولئك هم الفلاسفة في الماضي كما في الحاضر-سي أحمد بوزفور يبحث عن نصوص للمبتدئين كي يقرأها ويتعرف على مستوى الكتابة الرقمية بل يتابع أولئك الذين ينشرون وينشرون،ويطمئن قلبه للبعض منهم الذي يبدأ متعثرا وبعدها يبدأ في الارتقاء وتحسن مستواه سواء على مستوى الاتساق العام لمكونات النص ككل،أو في جانب المكون الواحد..قد يتساءل القارئ والقارئة مناصفة عن ماهية علاقة مادوناه بالمقالة المنشورة..!؟!نعم هناك خيط رابط وناظم، وهو اليوم نحن أمام سفينة جيل جيلالة -الله يا سفينة فين غاديا بنا- ونحن نستهلك كل ما ينتجه الآخرون،وهناك قولة في علم الاجتماع تقول:« الأمم تتقدم بما تنتج قدر بما تستهلك” ولعل الإشكالية هاته بحث فيها المفكر الراحل محمد سبيلا بين الحداثة والإسلام أي بين ثقافتنا وثقافة الدخيل الذي تستهلك.لذلك قال:”لما رأى فقهاؤنا المزمجرات في الشوارع قالوا هذا من عمل الشيطان” “وكما تجمع رهط من بني جلدتنا يبحثون عن من هو هذا الشخص الذي يتكلم داخل المذياع”نحن أمة تعيش وسط خليط من المتناقضات،وتداخل المصالح وتناقض الأهداف،لذلك لابد من تداخل الاجتماعي والبيئي الأخلاقي بالديني بالسياسي بالثقافي ،مما يجعل رأس خيط الكبة المتشابكة بالصعوبة بمكان إفرازه بل هي لعبة مسرح خيوط الدمى يتم تحريكها من خلف الستار كي يتوهم الأطفال بأنهم يرقصون طربا ونشوة لكن في الحقيقة هم لا روح فيهم كي يعبروا بحرية عبر أدوار على خشبة المسرح..

*1 مصادر معتمدة :
Share this content: