

لا تحسب كلماتي مجموعة أرقام من الخيبات
ولا تعد أنفاسي بالليل والنهار فواجع وهزات..
ولا تطارد خيالي كي تدوسه بقدميك
فأنت لا تستطيع فعله مهما كان لك من سلطان
فأنا ما زلت أحافظ على شمعتي وعود الثقاب
ما زلت أنتظر يوم الجمعة
كما كنت في زمان..
والفرق بين المكان والزمان جرفته سيول و طوفان
فأنا ما زلت أحن للفراغ والخواء والنسيان
ولا أرتاح حينما أصفق لأشباه الرجال
وحين أرى بأم عيوني أن ذاك قط ثمل سكران
لا تجاري كلامي كي تتهمني بالهذيان
والأديان نزلت وحيا من عالم لا تبصره العيان
والفلاسفة يكتبون بالرموز ويسائلون الإنس والجان
فأنا ما عشت إلا كي أسبح في عالم الخيال
قد تراني بالبياض عندما يتحول الثلج لرماد
وقد تراني بالسواد حين تغني الأشجار للفناء
فما أسعد الشعراء حينما يختبئون بين الأنام
وحين يحولون الأفكار
إلى صور من جمالية بستان

Share this content: