الشعر السياسي هو نوع من الشعر يتناول القضايا السياسية ويعبر عن آراء وتوجهات سياسية، مع الحفاظ على القيمة الفنية والأدبية. يستخدم هذا الشعر غالبًا- الناقد اللاذع جورج أورويل – الاحتفاء بالوطن، ومناصرة مبادئ معينة مثل العدالة والاستقلال، ويعتبر أداة لتصوير معاناة الشعوب…منقول

و ينبهنا هايدجر إلى أن طريق خروج الإنسانية من سقوطها ومن مصيرها العدمي هو العودة للغة الشعر.لأن اللغة في أصلها شعر فيها يتأسس الوجود..ولكل إنسان زمانه الوجودي الذي يخرج من المستقبل ويعرج على الماضي إلى الحاضر.فهو يتطلع للمستقبل لكنه يستدير ليستوعب الماضي الذي صنع الحاضر

لا تفتح قفل فمك قبل النداء الأخير

ولا تستحم مرتين في نهر الشعر

ولا تحكي لنا عن حكمة طائر البوم 

هو الملاك وحارس الغابة 

 حسن خطك أولا

رتب ألفاظك ثانيا

ونقح أفكارك من كل شوائب الوحل

وبكل حذر ؛احذر ظلك الخفي..!؟

حسن أسلوبك من كل أخطاء جزافية

تكلم لغة الرصيف

وانطق لغتك في سلم وأمان..

وإياك ثم إياك حين تحمل الميكروفون

فلا تتلعثم ولا تتعثر 

لا تكتب أي كلام مباح أنت له تشاء

مباح لشهرزاد لشهريار وقد يكون خارج السياق 

والتزم الثبات تجاه مايمليه عنك السطر 

مثلا.. مثلا 

بدون تطبيل 

بدون تهويل 

فلا يطلب منك العمق في التمحيص و النظر 

ولا في التفكير

دع عنك السؤال جانبا وما درسته في كتب سقراط وأفلاطون

  و احذر أن تضعهم بوجوههم

مثلا في عنوان زائف في قصيدة من شعر منثور 

وتقل بالفم المليان 

إنهم لكاذبون 

بل لا بد أن تصحح ما ٱقترفته أناملك بسرعة البرق

وتكتب عنهم 

إنهم لصادقون 

وإنهم لمخلصون أبد الدهر

بل أبد الآبدين

 كي تضمن لنفسك حسن السيرة والسلوك في عالم النشر وابداع لوحات الرسامين

وترى لوحاتك الفنية بعيون الفلاسفة والمفكرين 

وتترجم أفكارك للغات العالمين

فقل عنهم مهما بدا لك من زلات وعنجهية وآفات 

إنهم لصادقون..إنهم لصادقون موتى وأحياء  

 ولو حتى حين يملأون الدنيا بهتانا وكذبا وزورا

لا تكتب أي شيء وعن أي شيء..!

قل بأن السماء زرقاء صافية

وهي في اليوم

 كما هي في الغد

قل بأن نجومهم في سمائنا متلألئة 

وفي ليلة العمر

ولنا كل البشر ولنا كل الحبور والأفراح

اكتب عن كل شيء..!! 

ولا تكتب عن أي شيء..!!

وإياك أن تنتقد الفساد في مدينتك 

وإذا ما طرق باب بيتك رحب به كضيف كريم

وكن أنت الحاتم في يوم ذي مسغبة  

  وفي فلسفة الفساد ..

إن الفساد هو الفساد

فقد لا نراه بالعيون المجردة

على حد ما كانت تحكية لي جدتي لما كنت طفلا صغيرا

عن” غليمة “و”مي الهرنونية” و “الغول” و “عيشة قنديشة

وعن ما لبسناه من بالي ورث في ذاك الزمان

وعن كل خوف وقهر أسطوري عشعش في كياننا عن السواد والظلام

بل عبر خيالات على جدران كهف أفلاطون

ولكي تبعد عنك أي شبهة حول عدائك للفساد

وتتابع بتهمة التحريض عبر السوشيال ميديا حول السيد الفساد المحترم

اخطب خطبتك من أعلى المنصة في كل متتبعيك

و ارفع صوتك لعناء السماء

الفساد يا سادة يا محترمين

ما هي سوى كلمة مصطنعة من طرف الأعداء

قل للعالم ولكل الساسة وللمفكرين والمثقفين والسياسيين

الدنيا عندنا مزهرة

وكل الوجوه في أزقتنا وشوارعنا ضاحكة مستبشرة  

ونحن ننتظر أن تتلبد سماؤنا بالغيوم

ولا مجال للتشاؤم من الآن

ونحن

 عندنا في كل الأسواق ما لذ وطاب

ولا ينقصك أنت أيها المتشائم ، السمج، قبيح الوجه، إلا أن تعترف بأن لا مشاكل متواجدة إلا في أجواء الفضاء

ونحن كما ترى فوق هذه الأرض جد سعداء

 وكل شيء تجده  بألف خير في إعلان المزاد

و الأحلام أبوابها مفتوحة فوق أرض الأثرياء

ولا وجود للمضاربة ولا قتل للقدرة الشرائية في الأسواق

 

Share this content: