
بعض الناس ما إن تُمنَح لهم سلطة مؤقتة أو مسؤولية بسيطة حتى ينتفخوا غرورًا ويظنّون أنهم يحكمون العالم. تراهم يتصرفون بتعالي، يرفعون أصواتهم، يفرضون قراراتهم، ويخاطبون الآخرين وكأنهم آلهة صغيرة تمشي بين البشر خلقوا ليأمروا ويطاعوا .
لكن الحقيقة..!!؟
هم في واقع الأمر لا يتقنون أبسط أُسس القيادة، ولا يدركون أن العظمة لا تُقاس بالمناصب، بل بكيفية تعامل الإنسان مع غيره حين يكون قادرًا على أن يظلم لكنه يختار العدل بدل التسلط كما قال المفكر الفرنسي فولتير: “كل من يسعى للسيطرة على الآخرين، يكون أول ضحاياه هو نفسه.اذ ان السلطة لا تغيّر الناس، بل تكشفهم على حقيقتهم حسب الروائي غارسيا كابريال، كما أن هناك حكمة عربية قديمة تقول :من لا يُحسن القيادة في الظل، لن يكون أهلًا لها تحت الضوء..في مجمل القول احترامك للناس حين تكون في موقع قوة، هو ما يصنع الفرق بين قائدٍ حقيقي، ومتسلّطٍ صغير تحكمه عقده الشخصية..لا تنخدع بالكرسي، فالسلطة امتحان،، وبعضهم رسب قبل أن يبدأ.
Share this content: