
عبد الرحيم هريوى/خريبكة اليوم/المغرب
من الأخطار الجسيمة التي تساهم في غربة نصوصنا داخل عالم التناص بالسوشيال ميديا، هو الغرور من طرف القراء والكتاب أنفسهم. أي حينما تكتب ترغب في أن تقرأ نصوصك، وتجد لنفسها مساحات من الإقبال، في الوقت عينه أنت لا تقرأ للآخرين ما يكتبون ولا تشاركهم..!!!
بعد نشر التدوينة أعلاه على موقع التواصل الاجتماعي بالفيس بوك.جاءت التعاليق متباينة ،اخترنا من بينها..
01/ عبد الرحيم هريوى
أنا أقرأ للآخرين ،هو سؤال وجودي وفكري معا.المهم أنني أبادر لمعرفة ما يكتبه الآخرون.كيف يكتبون وفيما يفكرون؟ كيف هو حال كتاباتهم أسلوبهم معارفهم؟! أنا ابحث في بستان الكتابة ما يشد بصري ،بوجه ناضر مستبشر لأرقى النصوص.وحتى ماهو دون المستوى يبقى لصاحبه فخرا أنه بادر بالكتابة ،ولا ننسى أن القراءة هي النبع الذي يرتوي عبره الكاتب ،وكل من يكتب يرتكب أخطاءا قد ترقى لمستوى من المستويات في مجال اللغة والدلالة.فهذا ݣابرييل ݣارسيا ماركيز يكتب نصوصه وفيما بعد يتم مراجعتها من طرف المحرر الأدبي .وهذا أحمد بوزفور يتجول بعيونه عبر العالم الأزرق بحثا عن نصوص قصصية قصيرة ،يقول فيها رأيه فيجد من يعاني في نقص في اللغة لكن مع توالي النشر ،يبدو انه يتحسن بعض الشيء،لأن الدربة والمران والقدوة كما قال عبد الفتاح كيليطو هي من بين الأساسيات في الترقي في عالم الكتابة، التي تدخل إلى أراضيها الخطيرة تحت شعار قولة جبران خليل جبران :
- لبيك للخطر حينما يناديني..!!
02 /نور الدين زرفاوي
سلوك يعكس نوعًا من الأنانية والغرور الذي يؤدي إلى عزلة النصوص وفقدان التفاعل الثقافي الحقيقي. وللتغلب على هذه الإشكالية يجب على الكتاب والقراء أن يبادروا إلى قراءة ودعم بعضهم البعض، مما يعزز من روح المجتمع الأدبي والإبداعي، ويخلق حوارًا متبادلاً وثريًا.. هذا رأيي المتواضع.. تحياتي أستاذي عبدالرحيم.
03/ فاطمة لعبد
للأسف نكتب ولكن لا نُقرأ .بالنسبة لي أن أستمر في الكتابة والتفريغ ما أحسب له ألف حساب بالطبع أحب أن تُقرأ نصوصي بعدد لا بأس به ! و وأن أتواصل بالملاحظات ولكنه “هاد الشي اللي عطا الله …!”
04/مجد الدين سعودي
ما يقع في منصات التواصل الاجتماعي، يقع حتى اللقاءات الثقافية، الكل منشغل بهاتفه، وعندما ينتهي الشاعر يبدأ التصفيق دون الاستماع أو الاستمتاع بشعره، وقس على ذلك…
05/ علال اب أشرف الجعدوني
ظاهرة غريبة في وطن لم تعد النفس مرتاحة … هذا هو سلوك أبناء دولة متخلفة لكون المؤسسات التعليمية لم تعودنا على القراءة ولم تزرع فينا روح المتابعة بقدر ما قتلت روح العلم والمعرفة وربتنا على النرجسية والأنانية وحب الذات …
06/ سعاد السبع.
تماما أستاذي بل الأمرّ من ذلك حتى في الملتقيات يحبون حضورك و مشاركتك و لا يحضرون لك و لا يشاركونك للأسف الشديد سادت الأنانية..
Share this content: