
01 // من هي الشاعرة المغربية أمل الطريبق في بضعة سطور
امل الطريبق من مواليد القصر الكبير شاعرة صدر لها ديوان انسياحات2014..نشرت قصائدها في ملاحق ثقافية متخصصة كالعلم الثقافي والاتحاد الاشتراكي.شاركت في عدة مهرجانات شعرية.المهرجان الدولي للشعر بطنجة،مهرجان الخمار الكنوني بالقصر الكبير،مهرجان الشعر الحديث بالشاون.وتهيئ مجاميع شعرية للطبع تحت عنوان من اغاني شهرزاد..

02 //الشعر نوع من الإحساس الغاضب والجارف حينا والغريب المدهش حينا آخر..
قد يأتيك الشعر على حين غرة بحيث لا يمكن للقصيدة أن تخرج من رحم الخيال بدون شيء يشدها لواقع الحياة ..ففي الشعر لا شيء هناك عبثي ..الشعر أسمى تعبير إنساني بواسطته يخبر به الإنسان نفسه قبل الآخر بأنه يعيش الفرح والقلق و الخوف والألم .وما رآه الفيلسوف الأنجليزي-جون لوك- غير غريزي في ذات الإنسان بل هي مفاهيم نختلف في تحديد معانيها..
03 // الشاعرة المغربية أمل الطريبق في بوح عميق.. وهي ترخي السمع لصوت شهرزاد .
لقد كان الباب الموصد الذي ولجته الشاعرة المغربية أمل الطريبق لغرفة توحي منه للقارئ بأن تواجدها بالمكان لم يكن صدفة ،وهي تذكرنا بصوت غنائي نسوي، يتمثل في امرأة عاشت ما عاشته في رحلة ألف ليلة وليلة، والتي ظلت صورتها مرجعية مركزية في السرد الفرنسي لقيمته الأدبية والفنية التي سبقت عصرها ..فهل غنت شهرزاد في عالم المثل للشاعرة أمل الطريبق..؟!؟ أم هو مفعول الخيال الشعري الساحر الذي يحملنا للعالم المتخيل عبر صور نبني بها قصائد شعرية تحدث لدى القارئ تلك الدهشة التي تجعل منها نصوصا جيدة على حد تعبير بودلير..؟!؟فلا بأس؛ إن نحن كنا صحبة شاعرتنا في حضرة شهريار وشهرزاد في الحفر في طيات عبر ذاكرة كي تحكي لجمهور قرائها ما تحكيه في القرن 21…!!
من أغاني شهرزاد
أفكر في لمة
فيأتيني حنوا
ودفئا
غير أن شبحا غادرا
صوب مسدسه صوب الشجرة
تساقط الطير واحدا ،واحدا
وبقيت أنزف أسى
بين صمت وذهول
04// حضور شهرزاد كضيف “ة” شرف في سياق المخيال الشعري لأمل الطريبق.
لم يكن حضور شهرزاد الأسطوري في مخيلة الشاعرة إلا لحظة عابرة،و سرعان ما ستتحول اللمة الممزوجة بالحنو والدفء الذي تطلبه إلى مشهد من مشاهد مسرحية سوفوكل وأنيغون وغير المنتظر ، والذي أعطته الشاعرة صورة قلبت كل موازين الأحاسيس الدافئة إلى صورة من المشاهد الدراماتيكية والتي لعب فيها المسدس دوره الإجرامي في القتل الدموي، وهو يصوب لكل كائن حي من شجر وطير… وإذ تحول الموقف بروح الكلمات العذبة إلى نزيف معلوم وصمت مطبق وذهول خارق في نفسية الشاعرة عينها…!!!
أفكر في مزهرية
تعبق حسنا
وعطرا
غير أن يدا خؤونا
حطمتها
تناثرالعقدالمنمنم
انفرطت حباته
وتشتت المشاعر
بين وجوم
وشجون
الشاعرة لم تَحِدْ عبر مشاهد قصيدتها عن عالم الطبيعة ووأدها عبر القتل الغامض نتيجة كراهية وسلوك الشر الذي يحجز له مكانة في عتمات الظلام .لم تجد سوى مزهرية تعبق حسنا وعطرا.كي تنصب عليها تفكيرها الشاعري والتي جعلتها تشاركها لحظات موت وجروح لا تندمل عبر استعارة بلاغية تحمل من خلالها روح اللفظ والمعنى على حد تعبير ابن رشيق القيرواني. وذلك عبر اقتحام يد الغدر من جديد التي تعشق الشر، وتتواجد حيثما يتواجد إبليس وقبيلته ،فهذه المرة غاب المسدس ولكن حضرت أداة الإجرام كوسيلة تتغير حسب ظروف الجريمة المعلنة ،فهذه المرة يد الغدر، وهي تشارك في صورة التحطيم الرمزي وتناثر العقد المنمنم وقد انفرطت حباته. ومعها تشتت المشاعر الدافئة التي منحتها إياها شهرزاد وبذلك انتقلت من حال السكون والهدوء النفسي إلى وضعية سيكولوجية غامضة من مشاعر بين وجوم وشجون..
أفكر في مزهرية
تعبق حسنا
وعطرا
غير أن يدا خؤونا
حطمتها
تناثرالعقدالمنمنم
انفرطت حباته
وتشتت المشاعر
بين وجوم
وشجون
05 // النص النثري المقروء للشاعرة المغربية أمل الطريبق.
من أغاني شهرزاد
أفكر في لمة
فيأتيني حنوا
ودفئا
غير أن شبحا غادرا
صوب مسدسه صوب الشجرة
تساقط الطير واحدا ،واحدا
وبقيت أنزف أسى
بين صمت
وذهول
أفكر في مزهرية
تعبق حسنا
وعطرا
غير أن يدا خؤونا
حطمتها
تناثرالعقد المنمنم
انفرطت حباته
وتشتت المشاعر
بين وجوم
وشجون
أمل الطريبق

Share this content: