
الكتابة دوما ترياق لقتل الملل والتفكير إيجابيا في الخطوات الناجحة التي يمكن سلكها حين تحس بانك خارج الخط…
لقد كانت اللغة انيس الكتاب والفلاسفة لتدبير كل شيء ورسم أفق اختياري للعيش في سلام …
رغم أهمية موضوع الكتابة ومفهومها لم يسلط النقد مفاهيم خاصة عنها إلا القلة …إما باعتبارها الجزء الأشمل لطبيعة السرد من البداية إلى النهاية وهنا يتعلق الأمر إما بسردية الشعر او بطبيعة النثر ايضا حين يتحول الى علامات تنكتب داخل عالم الكتابة باعتبارها فجوة صمت أو بلاغة كلام .
حين تكتب فأنت حتما تصير الكلمة عالما وصورة وحلما وتجسد من خلالها مايعتمل في الدواخل من لبوسات ومايتداخل في النفس من اسئلة .
الكتابة هي أيضا هروب الى ضوء الحرية حيث ترسم في دواخلك شخصيات عابرة أو من التاريخ أو دكريات عابقة بكل الرموز والايحاءات فربما هنا كنت وستكون أو ربما هناك كان افقك يتراءى امامك ولم تستطع أن تقبض عليه إما عنادا أو غباء منك …..لذلك تظل الكتابة مفهوما زئبقيا متعاليا على كل شيء ….ففيها تتداخل نوازع الذات واسئلة التاريخ ورجات المكان وعلامات المعتقد واريج النفس واستيهامات الأنا بكل دفقاتها.
الشرقي نصراوي .
Share this content: