
ماهي مميزات الشمس والاستعارة كما يراها الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو في كتابه الأدب والغرابة- دراسات بنيوية في الأدب العربي..
تمتاز الشمس بالنور الذي تضفيه على الوجود فتظهر الأشياء والأجسام وتجلي ما هو خفي.كذلك حكم الاستعارة فإنها نيرة متلألئة((إن شئت أرتك المعاني اللطيفة التي هي من خبايا العقل كأنها قد جسمت حتى رأتها العيون)تمتاز الشمس أيضا بعلوها وشموخها وارتفاعها فوق الكائنات فلا أحد يجهل مكانها ومكانتها ومن هذا الأصل استعارة الشمس للرجل تصفه بالنباهة والرفعة والشرف والشهرة في الوجود
غرور
أبدو على هيئة فرح دافىء
ربما كنت ابنة الشمس
أهدد الأوجاع في مهدها
أجوب مناطقها، أوزع الدفء بمكيال وافٍ
إلى أن تخلت الشمس عن أمومتها
تبللت أعواد الثقاب
ولم تعد النيران توحي باشتعال
هناك أياد تحفنا ، تضج بثنائية خادعة
، أصابع تعزف لحنا
و أخرى تشحذ سكينَ حزن من الدرجة الثالثة
يجز عنق العمر دون وخزة ضمير
أنا الآن أوزع كمية حزن نافع على شكل غيمات
تصاب بلوثة عندما أقول لها : اهطلي
أتكور خلف هواجسي
لِتهطل مطرا مندفعا كأنه في مرحلة المراهقة
الحزن وَلاد ،
تزوج في سن مبكرة ، تداوى من عقمه
لِتتناسل منه اللغة نصوصا مقبلة على الحياة
تتمرد على النمطية
تستهلك كحلا وأحمر الشفاه
تضفر جدائلها أوتسدلها
تلبس فساتين كانت مهملة
حتى إن لفحت النار رصيدي
أكتفي بالرفاة أكتب به من جديد ربع ما احترق

سعاد بازي
Share this content: