وتبقى الشمس مصدر إلهام كبير في مخيال عالم الأدب وفنونه عبر العصور، ولها مكانة أيضا لدى الشاعرة المغربية سعاد بازي – خريبكة اليوم – المغرب

ماهي مميزات الشمس والاستعارة كما يراها الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو في كتابه الأدب والغرابة- دراسات بنيوية في الأدب العربي..

تمتاز الشمس بالنور الذي تضفيه على الوجود فتظهر الأشياء والأجسام وتجلي ما هو خفي.كذلك حكم الاستعارة فإنها نيرة متلألئة((إن شئت أرتك المعاني اللطيفة التي هي من خبايا العقل كأنها قد جسمت حتى رأتها العيون)تمتاز الشمس أيضا بعلوها وشموخها وارتفاعها فوق الكائنات فلا أحد يجهل مكانها ومكانتها  ومن هذا الأصل استعارة الشمس للرجل تصفه بالنباهة  والرفعة والشرف والشهرة في الوجود 

غرور

أبدو على هيئة فرح دافىء

ربما كنت ابنة الشمس

أهدد الأوجاع في مهدها

أجوب مناطقها، أوزع الدفء بمكيال وافٍ

إلى أن تخلت الشمس عن أمومتها

تبللت أعواد الثقاب

ولم تعد النيران توحي باشتعال

هناك أياد تحفنا ، تضج بثنائية خادعة

، أصابع تعزف لحنا

و أخرى تشحذ سكينَ حزن من الدرجة الثالثة

يجز عنق العمر دون وخزة ضمير

أنا الآن أوزع كمية حزن نافع على شكل غيمات

تصاب بلوثة عندما أقول لها : اهطلي

أتكور خلف هواجسي

لِتهطل مطرا مندفعا كأنه في مرحلة المراهقة

الحزن وَلاد ،

تزوج في سن مبكرة ، تداوى من عقمه

لِتتناسل منه اللغة نصوصا مقبلة على الحياة

تتمرد على النمطية

تستهلك كحلا وأحمر الشفاه

تضفر جدائلها أوتسدلها

تلبس فساتين كانت مهملة

حتى إن لفحت النار رصيدي

أكتفي بالرفاة أكتب به من جديد ربع ما احترق

Share this content:

  • Related Posts

    “رأسي مكتظ بأضواء” يصدح الشاعر المغربي أحمد نفاع في قصيدة اليوم – خريبكة اليوم – المغرب

    هل مازلتَ تستكشفُ أنفاسك هل ما زلتَ على قيد العراء، تسكن أقواس الليل تناجي خافت النجمات كالغريب .. هل مازلتَ تعجن العناد بريق الفقد تغرسُ نبتات الكفاح بين الصدغ والعين لِمَ لَمْ تعُد تستفزك رائحة الأدغال أرأيتَ كم عميقاً باتَ يحفر الخرف صخرك قال وُلِدت عارياً حراً لأحيا وبأقصى ما استطعت سأشهق سأزفر ناراً ونوراً وأُكرِمُ روحي المتعبة مثلها لا أخاف…

    Read more

    الشاعر المغربي أحمد نفاع يقرع أجراس العبث ويسبر أغوار القلب..خريبكة اليوم – المغرب

    لا عليلاً .. كما ضوء خافت يهتز كما ظل يترنح وسط شتات هو، هكذا قلبي ولا أخفي كم، مثله أرتجف معاً نكنس الدروب والطرقات نتجرع آخر ما بقي من نورانية الأشعار معاً غير عابئين عاريين من الزيف لا ندعن لصواعب ” المنفى “ لا نكترث لهذيان أجراس العبث وهي ترن و ترن أحمد نفاع Share this content:

    Read more

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    وتبقى الشمس مصدر إلهام كبير في مخيال عالم الأدب وفنونه عبر العصور، ولها مكانة أيضا لدى الشاعرة المغربية سعاد بازي – خريبكة اليوم – المغرب

    وتبقى الشمس مصدر إلهام كبير في مخيال عالم الأدب وفنونه عبر العصور، ولها مكانة أيضا لدى الشاعرة المغربية سعاد بازي – خريبكة اليوم – المغرب

    في عناق صادق للحرف عبر بوح عميق للشاعرة المغربية زهرة أحمد بولحية- خريبكة اليوم – المغرب

    في عناق صادق للحرف عبر بوح عميق للشاعرة المغربية زهرة أحمد بولحية- خريبكة اليوم – المغرب

    “رأسي مكتظ بأضواء” يصدح الشاعر المغربي أحمد نفاع في قصيدة اليوم – خريبكة اليوم – المغرب

    “رأسي مكتظ بأضواء” يصدح الشاعر المغربي أحمد نفاع في قصيدة اليوم – خريبكة اليوم – المغرب

    حرية القراءة هو دفاع عن الحق في أن نكون.ذاك ما ذهبت إليه القاصة سلوى إدريسي والي.. خريبݣة اليوم- المغرب

    حرية القراءة هو دفاع عن الحق في أن نكون.ذاك ما ذهبت إليه القاصة سلوى إدريسي والي.. خريبݣة اليوم- المغرب

    في سفرنا الجديد عبر القراءة لتراثنا القديم مع ليلة العرب كما يحلو للغربيين تسميتها -عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم -المغرب

    في سفرنا الجديد عبر القراءة لتراثنا القديم مع ليلة العرب كما يحلو للغربيين تسميتها -عبد الرحيم هريوى -خريبكة اليوم -المغرب

    المرأة الخريبݣية بين التقليد والحداثة :صورة في الموروث الفني والمحلي- راضية بركات- خريبݣة اليوم – المغرب

    المرأة الخريبݣية بين التقليد والحداثة :صورة في الموروث الفني والمحلي- راضية بركات- خريبݣة اليوم – المغرب