


لا بد لنا بأن نعتز بثقافتنا المغربية العالمة والشعبية وندافع عن مستقبلها في زمن جديد يعرف كثير من التحولات السوسيوثقافية الرقمية -الاعتبارية …
ويقال الكثير في شأن الثقافة المغربية بل ما يقوله بعض الشعراء والنقاد وكبار القلم بهذا الوطن الجميل ،بأنه لا بد لنا بأن نتشبع بروح الثقافة المغربية بل من واجبنا أن نجدد روحها ونحافظ على جذورها وتربتها وأصالتها عبر الأجيال الحالية والقادمة…ففي زمننا القديم لقد كان النبع الثقافي والأدبي المهيمن على ساحتنا الثقافية والأدبية فيما هو مشرقي بٱمتياز،..فكيف مثلا لشاعر وأديب اليوم في زمننا اسمه “عدنان ياسين “صاحب رواية هوت ماروك- وهو يفاجئنا عبر تصريح له لإحدى البرامج الثقافية المغربية ،وهو الشاب اليافع المقبل بنهم على قراءة النصوص المتداولة في زمانه و الذي ظل يقرأ لدار النشر إما من القاهرة أو من بيروت ،فيتفاجأ في يوم من الأيام بوالده وهو يحمل لهم رواية بٱسم مغربي – المعلم علي ” للأكاديمي عبد الكريم غلاب – فوقع لهم ما لم يكن في الحسبان .حينما تساءلوا : – فهل في هذا الوطن من يستطيع كتابة هكذا عنوان وسط عرمرم من الكتب المشرقية ..،ولم يكن عبد الكريم غلاب لوحده بل كان لحضور المبدع الكبير مبارك ربيع هو أيضا بواحدة، إذ كان تواجده عبر طفرة في هذا المجال عبر روايته” الريح الشتوية” التاريخية التي تحكي عن المغرب في زمن الحماية الفرنسية، و التي نالت بعض الجوائز العربية. كما تم إدراجها كنص من النصوص في المقرر التعليمي الثانوي.وهذا الشاعر المغربي حسن نجمي يوصي طلبته بالاهتمام بالثقافة المغربية والعمل على الدفع بعجلتها كي تنال السبق عبر الثقافات الأخرى ،عربية كانت أم عالمية...

عبر تدوينة وبعيون الأديبة والمثقفة المغربية”سلوى ادريسي والي” التي ترى “في ذلك شؤون”
أسافر، فأعود وقد تبدلت ذائقتي، تشبّعت روحي بغير ما ألفت. أكتشف في نفسي ما لم أكن أعرفه، وأضيف إلى ذاتي ما لم يكن فيها. ثم يقول قائل: «الثقافة محلية الصنع». أي وهم هذا؟ الثقافة ليست قالبًا صُبّ مرة واحدة، بل حركة دائمة، عبور مستمر للحدود. هي أثر الآخرين فينا، كما نحن أثر فيهم. لو كانت الثقافة محلية خالصة، لما كانت إنسانية أصلًا. إنها مشروع مفتوح، يكتب تاريخه كل عابر، وكل غريب، وكل لقاء

سلوى ادريسي والي
وكيف تجاوب الشاعر والكاتب والقارئ المتميز الأستاذ علال الجعدوني مع عنوان المنشور أعلاه
للثقافة المغربية جذور ممتدة في التاريخ ، لقد حافظ عليها المغاربة منذ أن استقر الرجل المغربي بشمال القارة السمراء و أسس لقواعد الحياة العامة والخاصة إلى أن بنى وطن مكون بعشائر عائلية ليتوسع في ربوع الأرض متنقلا بين السهول والجبال والشواطئ طولا وعرضا … وبطبيعة الحال حاول الرجل المغربي الأصيل خلق جو مناسب يتماشى مع أفكاره ومع أفكار غيره ليتطور وفق الأحداث والأوضاع مبتكرا أساليب العيش على قدر الإمكان ليستمر في الحياة حسب ظروف البيئة التي هي جزء من واقع التجربة التي خاضها طوال العيش في الزمان والمكان الذي لف نمط الحياة … وعلى مر الزمان كانت هناك تحولات اجتماعية واقتصادية وثقافية التي ساهمت في تطوير الواقع المعيشي للإنسان لتدفع به ليؤسس لثقافة مسايرة لكل الرؤى المنتجة للثقافة والفنون المتنوعة الألوان ..وهكذا بدأت الفكرة تتبلور وتشق طريقها إلى خلق انطلاقة تبشر بالخير والتي ستصبح عادات وتقاليد المجتمع المدني والعشائر لتتحول كسلوك مشترك في الفخذة والقبيلة والجهة والمجتمع بشكل عام … فالثقافة المغربية ساهمت في استقرار الإنسان بشمال إفريقيا وهذا ما تؤكده الحفريات الأثرية والدراسات الأنثروبولوجية والجيولوجية …للثقافة المغربية امتداد كبير ومستمر في الحضارات الأخرى كما أن الثقافة المغربية استفادت من الثقافات الأخرى لتصبح ثقافة كونية مذهلة وجذابة يعشقها كل عاشق للحضارة الإنسانية .

/تدوينة خاصة في حق قلم جميل يكتب من أجل المتعة والتقاسم مع الآخر أفكاره مشكورا على تواجده الرقمي الممتع // لقد انتظرناك ثم انتظرناك.. وظننا أننا لم نخب فلا بد أنك تخرج علينا كما ألفناك، بكتاباتك الصادقة ، وهذا ليس بعزيز على سي علال الجعدوني، هو المهم الذي يسعدنا بحق في عالم الكتابة أي هو أن ما نكتبه اليوم وفي الغد هو من أجل الحقيقة. ومن أجل الحياة والمتعة والدهشة، والخروج من الضيق الوجودي إلى فسحة عبر أجواء الحرف، ونحن نفتحها عبر أقلامنا تلك كي نتنفس هواء القلم النقي العليل الذي يعطي للروح أنسة الحرف ذاته..
Share this content: