

إن حياتنا قصيدة شعر نحمل أحداث صورها في صدورنا، ونصدرهن حمرا قد روينا..
إنه؛ سؤال وجودي للقصيدة النثرية اليوم،ونحن الذين قد لا نبالي به، ونحن نخوض غمار كتابة الحياة برموز لغة الشعر..القصيدة الشعرية صورة عن خشبة مسرح حياتنا التي ندفنها في عمق وغور ذواتنا ونحن قد نكون ذاك الرجل ابن الطفل الذي لا يكبر في دواخلنا ..القصيدة يحركها قلب الشاعر الذي ينبض بلغة والدال والمدلون في لسانيات ألتوسير وبدهشة بودلير ..
القصيدة قد تكون عبارة عن دفتر تحملات لبوحنا إذ أننا نسجل على وجه صفحاته مذكراتنا ،تأملاتنا ،ذكرياتنا، أحلامنا التي تظهر عبر أجراس للكلمات الدافئة التي تدهش بصورها الجمالية و ببلاغة وتشبيه ونحت وتلميح و التي نرسمها بألوان كلمات باردة وساخنة،ونشاركها مع الآخرين..القصيدة عبارة عن قطعة شكل على ورقة امتحان و بعنوان الحياة ونعربها بكفاءة سيبويه ..القصيدة وسادة أحلامنا التي نحضنها كي نسبح ونسافر بأرواحنا في عالم حياة من المجردات..القصيدة : سيدة البيت بلباس وعطر كل الأعياد التي نعشقها..
نعم ؛القصيدة كل هذا وذاك وهي مرآتنا السحرية التي تغمز بكلتا عينيها كلما وقفنا لكي نرى وجوهنا على وجه كل صباح من يوم حياتنا نطويه من أعمارنا ..إن قصائدنا هي تحكي عنا؛ لما كنا صغارا..

Share this content: