

في عالم أرض السواد والقبح والنميمة والفساد
في عالم أرض السواد والقبح والنميمة والفساد
نكتب سيناريو شعري لأولي الفكر والألباب
ضد من يغفلون الجمهور بصورتهم المضيئة المشرقة وبدون لف ولا دوران
وكلنا نحمل قالب نظرات
نختار له من الزجاج ما يرينا بعض الوجوه والأجساد
نحن ﻻ فقهاء ولا وعاظ ولا نحلم أحلام نيتشه بدور الأنبياء
ولا نقل بأن الآخرين مذنبون وكلهم صورة من فلتات أخطاء
أنا مثلا أدون في كل صباح إن كان مزاجي على” العال العال…!!”
تدوينة تتهكم عن بعض الفجار الأشداء
ولكنه ليس من شيمي بأن أهين الثقافة وأهلها والصحافة والإعلام
وكل قلم يضايقني في سماء غسق السواد
ولا أقول فيهم بأن ثلة من هؤلاء الصحافيين
هم الكذابون..!
أينما تواجدوا ..!
وبوجوههم على الجمهور تسابقوا.. !
وطلوا..!
وهم من مزيفي الحقائق
وأهل ولائم ويسعون في الأرض فسادا
ومنهم المريقية وفصل الخطاب
إلا أنني لا أرى نفسي إلا واحدا من الرسل والأنبياء
إلا وأنا أتابع عوراتهم وأدون في شأنهم كل فساد
أنا العصامي النقي الطاهر بلا فساد
وهم متنطحون يأكلون ويطغوا فيه بظلم وجهاد
أما انا فكما تعرفونني يحجبني الظلام وأكلمكم من وراء حجاب
أحاول جاهدا بأن ألمع صورتي على كل صفحة وبكل عنوان براق على كل حساب
هم الظالمون المكذبون الضالون بتوقيعي في نهاية الخطاب
وأما أنا كما تعرفونني بحق من زمان أقنص الضبي قرب النبع
و أشتري لنفسي أقنعة كثيرة كي أكون من وراء حجاب
لكن على كل مفتر كذاب
الآخرون نراهم من الظالمين ونرى أنفسنا من الصادقين المتقين
فأي غرور صار يتملك من يتسللون لواذ كي يظهروا للآخرين بأنهم من الطينة المثلى في الأخلاق
ولا هم في مملكة الطبيعة بل هم رعايا مملكة الأخلاق
هم بغرور حسموا أمرهم وبخيالات من شياطين البر والبحر
فقد صاروا من الشخصيات الأخلاقية الكبرى..!!

Share this content: