


أرى النفاق في صورته
” الدونكيشوتية..”
وهو يستهزيء بنا، جميعنا
وبصدفة قد رمقني حين دلفت للدائرة
حرك رأسه مبتسما إذ يراني الآن حيث أراه
حضر بكل تشكيلاته وألوانه ورموزه ومناكره وأكاذيبه وبهتانه
نحن اليوم
كلنا نعرف أننا نتواجد في حلقة النفاق بامتياز ولا عجب ..!!
قلت مع نفسي وبضمير إنسان واع ، مثقف..
ولا أحد بمقدوره الآن أن يصدع بالحق
في وسط هذه الحلقة بالهواء الطلق
و بهذا الشارع العام المعلوم حيثما تجمهرنا كلنا
ويقول هذا بهتان..!!
وهذا نفاق يا إخوان..!!
وانعلوا ذالكم الشيطان..!!
لماذا تدعمون النفاق وترفعون من شأنه بنفاقكم الأكبر
وتشاركونه آفاق نفاقه المستقبلي معكم
فرادى كنتم أم جماعات
ابتسم النفاق لي
ابتسامة فيسبوكية من بعيد
وهو في تكبر علينا جميعا و نشوة
لأن حضورنا اليوم جميعنا سوى من أجل تكريمه بيننا
كصديق حميم شريف وقديم
وعاش ما عاشه من عمر طويل
وما زال حي يرزق بيننا
وكان لابد أن ألوح له من بعيد
نعم
لوحت له بيدي كي أحييه على صنيعه فينا
وتغلغله العميق في عمق خيالاتنا
وقد رصدني واقفا أتفرج على ذاك المنظر
والكل الذين يمرون على ذاك المنظر
هم منافقون يصدقون حينما ينافقون
هم منافقون ومنافقات..
من مستويات ودرجات متباينة عبر سلم ريختر
بادرني النفاق بكلامه المعسول
ألف مرحبا بك يا أيها الهرم ..!
ويا أيها الزعيم ..!
ويا صاحب النزاهة والمعقول..!
لم نكن ننتظر أبدا بأنك ستشرفنا وتحل ضيفا بيننا
وتسجل بحضورك الميتافيزيقي، في هذا اليوم المشهود
وتسجل التوقيع باسمك في دفتري الذهبي
ونحن كما ترى في حفل تكريمي
وهذا الاحتفال هو باسمي كما تقرأ في اللافتات والجداريات
” أنا السيد النفاق”
وأصحابي قد فاجأوني بهذا التكريم الجميل والغير المنتظر
و بحضور كل هؤلاء الرهط العرمرم .كما ترى من المنافقين والمنافقات
ولم ندرج اسمك بالطبع ضمن لائحة الحضور
ولم نوجه لك الدعوة الرسمية كباقي المنافقين والمنافقات
وأنت الذي تصدع بقوة كلما ذكر اسم رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول
في أي لقاء أو تجمهر أو مجمع..!!!!!
Share this content: