
ككل صباح اعتدت التفتل بطرقات.. تبدأ يومها كسفينة غارقة في ضباب آسر… يحملك نحو الأفق الناعم..
نحو أمنيات كبياض الثلج.. تجثو على ذاكرة زرقاء .. بدأت تنتعش بالهواء الرطب .. تتشربه مسامات عمقتها الأيام…
انسللت من بين أسراب الضباب الكث… كشعرة من عجين. ثم انعرجت نحو السوق الصغير … في اتجاه شرفة الأحلام…كانت الطرق بداخلي…نصف التواء..
والأشجار بفروعها نصف انسدال…سليمة لم تفقد نضارتها .. الا شجرة واحدة مالت الى الذبول…
مشيت أرصد حركة الطريق..أغتسل ببهجة الحبر..عند كل منعطف..
أربت على كتف الفرع المكسور..
بأغنية كونية ..تسبل وجهها للعالم ..
حيث لا توجد قساوة أشد …من قلب أصم من صخور…
زهرة..
Share this content: