
الصحافة والإعلام وبحر الثقافة؛ فأية علاقة..؟؟
أولا وأخيرا الصحافة لها لباسها الذي كان يلبسه المثقفون بروح الكلمة وعذوبتها.ورزانة في كتابة المقال.والخوض في قضايا المجتمع وطرح قضاياه المسكوت عنها عبر أعمدة بجرائد كان لها وزنها. و كانت تنفذ من الكشك بعد الزوال؛ لكثرة القراء و إقبالهم عما يتم نشره من المستجدات والتحليلات والنقاشات الفكرية والسياسية والأدبية،وصدق صوت بني ملال صاحب الرواية المشهورة« المغاربة»لما تكلم عن الصحافي بوجه خاص،وهو يحدد له شروطه خارج المعهد العالي للصحافة، بأن يمر عبر محطات ثلاث : أولا التعليم، ثانيا السياسة، وثالثا الثقافة ثم آخر محطة يدخلها من بابها الرئيسي هي الصحافة والإعلام..
أما اليوم؛ فلا بأس أن نعود معكم لحوار شيق بقناة télé maroc مع رئيس الناشرين والإعلامي والصحفي المغربي العصامي نور الدين مفتاح الأستاذ بالمعهد العالي للصحافة بالدار البيضاء،وعن وضع الصحافة والإعلام بالمملكة، وما تعيشه من أزمات بنيوية وتحريرية مقابل هذا الكم الهائل من التدفق عبر أمواج عوجاء عبر كل المستجدات و التطورات التقنية والرقمية الذي يعرفه عالمنا الحديث عبر الثورة الرقمية الجارفة والذكاء الإصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي «سوشيال ميديا» في عالم الاتصال والتواصل والإعلام ..
فأجاب:
بأن كل واحد اليوم؛ له حسابه الرقمي الخاص،ويمتلك هواتفه الذكي فهو اليوم أمسى مشروعا صحفيا،أما ما يعانيه القطاع من تدهور في المنتوج الإعلامي والصحفي فكان جوابه : السبب مرده إلى تردي المخرجات للمنظومة التربوية/ التعليمية لأنه بمثابة الثلج المتساقط على قمم الجبال الذي يغذي الينابيع، ويقوي الفرشات المائية،لذلك كله نقول: بأنه تقاس الأمم بمستوى تعليمها وليس بنسبة نموها الاقتصادي ودخلها القومي.فالتعليم ثم التعليم ثم التعليم .وهذا المفكر و القديس الفيلسوف البريطاني توما الإكويني” سبق له أن قال البشرية مستقبلها بين التعليم والكارثية” ونتمنى أن يكون مرورنا كصوت النحل على ضفاف النهر وبين بساتين وحقول الأعشاب والنباتات والأزهار..
وأما نحن فنقول
التعليم مصاب بمرض مزمن تعاقب عليه كل أطباء المغرب كوزراء منهم الشكلي والهلالي وغيره،وفي جميع التخصصات الطبية،لم يجدوا له علاجه.لأنه يعاني من ڤيروس ٱسمه السياسة التعليمية.. فهل يعتبر في وطننا كقطاع استراتيجي.؟؟سؤال في إطاره الفلسفي السياسي

Share this content: