

المهم من مقصد الكلام هو لغة التشبيه والاستعارة و البيان..
قصتي من واقع العالم الأزرق..رأيت صورة لظل ٱمرأة على حائط العالم الأزرق، وهي تحمل بعزة نفس وفخر وسمو كعب في تحد مقصود عنوان روايتها الجديدة..تفحصت المنظر بمسح بصري ككل العابرين و بتأمل عميق..وبوصفه “الكاريوكي” أكون قد تأثرت ..وبعدها تسللت للأسفل كي أقرأ نتفا من بعض التعاليق على الهوامش التي جعلت من الظل الوارف لتلك المرأة قصيدة شعر، قد لا يقرأ رموزها إلا من يمتلك ناصية ثقافة لغة البحور وأمواجها ومدها وجزرها وزرقتها..ابتسمت بمكر قارئ فنجان..وحضر لدي حينها قولة الشاعر السوري المشاغب نزار قباني عن المثقفين العرب«نحن الشعب المثقف الذي يمسح الزجاج بالجرائد ويقرأ من الفنجان..و قلت مكلما نفسي : بالفعل؛ لقد كان كل هذا القاموس من لسان العرب من أجل الإطراء والمدح،وهو الذبح كما يصفه أهل الثقى والعرفان ،وهو يطغى بل يغطي على كل تلك المساحات ..وبعدها نزلت للأسفل ودونت بدوري ما جاد به لسان يدي،وبعفوية مطلقة كتبت عن ما رأيت وعن ما فهمت.. وبهدوء عن كل تلك الهوامش انصرفت ..وظننت في قرارة نفسي لربما كل ما دونته لن يروق ذاك الظل الوارف تحت شعار« خالف تعرف» لأنني عن كل ألوان الصباغة والمدح قد قفزت.. وبعد برهة؛ عدت أبحث عن تعليقي. وما كتبت.. و عبر كل تلك المساحات سرحت..وتهت في عالمي الأزرق ،وأنا أنادي أين اختفى ذاك الظل..!وأين اختفى تعليقي هو الآخر!؟ ..هل ابتلعته الأرض ..!؟ فلم أجد له أثرا..ولا سبيلا على صفحات العالم الأزرق مهما بحثت ..وقلت: لربما تم حذف تعليقي وحذف ٱسمي هو الآخر بالكامل من اللائحة بسرعة البرق ..فتيقنت حينذاك بأن خيمة العرس ضيوفها لا يشبهونني في شيء لأنني لا أحمل بطاقة الاستدعاء لحضور مراسيم توقيع تلك الرواية..وفهمت بأنني من لائحة أسماء الأصدقاء قدحذفت..فتبسمت ضاحكا من فعلتها؛ ولسان حالي يقول:« ما قالته النملة لسيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام “ ادخلوا مساكنكم..!!

Share this content: