

الأدباء والكتاب والمثقفون الأحرار هم صوت من أصوات مدنهم..هم يقولون للعالم أي شيء يعطي لمدنهم مكانتها التي تستحقها بين المدن ..لذلك قال الأديب والشاعر الأرجنتيني روبيرتو آلرت« من لم تلهمه الحارة التي عاش فيها لن يلهمه أي مكان آخر في العالم »
هنا خريبݣة؛ وهنا جهة بني ملال- خنيفرة، تحتاج لمن يخلق الأفكار عبر مشاريع إيكولوجية وطبيعة واستثمارها خارج الجدران وضيقها : ولعل كل زائر لمكان عبر جغرافية مدن المملكة الشريفة يسأل عن أماكن طبيعية أو منتجعات يمكن له زيارتها وتسجيل لحظات حميمية في عناق رومنسي مع الماء والأعشاب والنباتات والأشجار..وآخر شيء يمكن أن تسأل عنه بخريبݣةو نواحيها هي: الطبيعة والمحيط الأيكولوجي وأصدقاؤهما من السياسيين الذين لا يهتمون إلا اللمم من خلال برمجة مشاريع إقليمية وجهوية يتم عبرها تهيئ أماكن يمكن أن تهرب إليها الساكنة الفوسفاطية من خريبݣة ووادي زم وأبي الجعد ” ولنا من هكذا أماكن موحشة لا يراها أهل الشأن الانتخابي عبر مجالس كثيرة تحتاج للإحماء والتنشيط و للأفكار والحكامة والتدبير الأيكولوجي للمدن التي تعيش الصهد و العجاج والغبار وهيمنة الياجور والإسمنت وزعامة السيد العقار ومن يدور في كنفه “كسد زمرين ببني خلف- وعين قيشر-“بوادي زم. وهي تحتاج لإلتفاتة من رئيس الجهة إن هو أراد العدالة المجالية للجهة،ونحن بلا عاطفة ؛ نحن أرض الثروة الباطنية.ونحن وطنيون كمثل الزيتون ،فلا غبار عليها، كما قالها الشاعر الفلسطيني محمود درويش.وما دامت بني ملال وخنيفرة والفقيه بن صالح أهابها الله من الطبيعة الرائعة والجميلة من جبال وغطاء نباتي وغابوي. ولنا في عين أسردون وإعادة تهيئتها من طرف لوفيس OCP ولنا أوزود وجماليتها وبنيتها التحتية المقبولة من مرافق للاستقبال من مقاهي ودكاكين وشوارع وفندق ..
وأما ما لنا نحن؛ في محيطنا الأيكولوجي الخريبݣي،فلنا جبال من صنع الآلة، وهي التي وجدت من باطن الأرض، أي من مخلفات بقايا الفوسفات.. وهي من صنع البشر ومن مخلفات كذلك آلة ” لاماريون العملاقة ب “لمراح لحرش” و”الكرطاية “ببلدتي هناك بجماعة المفاسيس بإقليم خريبكة.. وقد أمست صالحة للرعي. واتخذتها الطيور والحيوانات من الحمام والحجل والأرانب والثعالب ملاذا لها بل محمية يمنع فيها القنص ،والحمد لله..

Share this content: