
لماذا هي ؛سماؤنا اليوم، تجهش باكيه..!؟
ووجه السماء؛ تبدل للونه الأحمر القاني.
في حداد سماوي و غضب جامح يجاري زمن القتل الجماعي..
وملائكة الرحمان هم شهودا على جرائم ضد الإنسانية لرب الأكوان ..!
وها هي دماء أشلاء الشيوخ والنساء والأطفال قد وصلت لعنان السماوات..!
فلماذا ؛سماؤنا نحن العربان..!!
هي تبكي..!!
هي تجهش باكيه..!!
واليوم صار بكاؤها بكاء دم..
وبكاء نزيف روحي لايطاق ..
والبكاء الحار لا يجدي في زمن مات فيه كل وجدان وإحساس إنساني.
وما أبخس دم العربان في زمن القهر والخذلان.
ولا لغة لهم تعلو فوق لغة التخويف و الخوف والتهجير والترحيل القسري.
وصرنا لما صرنا إليه في زمننا الرقمي نتبادل لعنة السماء.
ونحن لسنا في حاجة للمزيد من الفقهاء.
وبمزيد من تخمة من الوعظ والفتوى والإرشاد .
ومن هو ذاك الذي في صف الظلام.
ولامن يمد يده للأشباح وصفير الرياح.
ومن يفيدنا نحن شعوب العربان القهر وغطرسة الأقوياء.
على من هو على الباطل والظلال.!؟
ولا من هو على الحق المبين..!؟
ولا من يعطينا المزيد من الدروس ببلاغة اللسان.
ولا من يشير على الخيالات بأيديه في فضاء السماء.
وهذا وذاك كله ؛لغط وحشو وهدر بلا استثناء.
//وكثرة الهضرة ما تشري خضرة..//
ويكفينا نحن بلغة الشعراء.
ولنا ما نملكه من منسوب الغضب لا مسافة له..
ولا حد.
واليوم؛
كل سقف السماء لبس لونه الأحمر.
ونحن نقرأ على وجه السماء
كل أسماء ممن قتلوا.
وغاب عن جغرافيا العربان نسيم الفجر المنتظر.
ونعد كل أسماء القتلى سوى أرقاما نحصيها في لائحة الراحلين ..
وكل من ماتوا تحت الردم أحياءا بغدر.
فهل نغادر هذا العالم دون خبر مفرح بالنصر.
وفي ذاك اليوم
يخيل لنا أننا نهدي ونتوقف..
وسوف بعدها لن نحلم.
ولن نحمل إلى آخرتنا ماكان من مجد منتظر.
ومامعنا من خبر النصر.
فهل قدرنا نحن العربان بأن نعيش بينهم بدون ظل..!؟!
فهل هو زمانهم الذي يذلنا و يحكم..!؟!
لا شيء فيك يا وطني العربي يوحي بذاك النصر..!
كل شيء يطبخه الأعداء في جملة والعودة لآخر السطر..
وفي انتظار أن يموت كل وجه حر..
وتبقى الغلبة لمن يرفع شارة النصر..
ولا قصيدة الشعر أمست قادرة على الفواجع واللطم.
ولا النفس العربية أمست قادرة على سماع أخبار التصفية والقتل والغدر..!
وهل قدرنا نحن العربان أن نبيت ونمسي في كل هذه المحن..!؟!
وأن نعيش تحت سقف لا يطاق من الهوان و الذل..!
ونحن نسمع في أي وقت وحين كل خبر عاجل من الشرق..
يشق القلب ويدميه
ويزيد الجرح جروحا في الصدر..
ونحن الأمة التي تعيش الهوان والتفرقة
وكل أسى وكل المر..!!

Share this content: