
نتجاهل كثيراً ليس لأننا لا نرى بل لأن قلوبنا إرتوت شبعا مما ترى ..لطالما افتعلنا الأستغباء ڪي لا تزعجنا المقاصد نتجاهل لنمنح فرص ابقاء الود لا نريد أن نخسر من نحب ولكنهم يخسرون فرصتهم/تدوينة للكاتبة لطيفة لبريز بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
صدقنا القول لما قلنا دائما؛ فلا شيء جميل في حياتنا يكون بطريقة ما قد دفعنا يوما للغوص في أوحال الكتابة إلا ذاك الألم المبرح والذي جمعناه مع مر السنين في أعماق أعماقنا. فتحول إلى جروح للذات لم تندمل مهما طال بها الزمان كمرض عضال ..ومهما حاولنا أن نتصالح مع الواقع ومع الذات ،ومع من كان لنا سببا في قتل إنسانيتنا بل أراد تدمير كينونتنا ووجودنا بقلوب رحيمة، وهم ما فتئوا على إصرار القضاء على كل ما تراه عزيزا على نفسك في هذا الوجود- وما أقبح البشر حينما يبلغ به الجهل ذاك المستوى العنيف/ المخيف والمربع ويقعد مقعهده الشوفوني في مربعه الأول من حيث ما يبديه من سلوكيات الجهل ،فيصبح شبيها بحشرات مجتمعية على تعبير نيتشه. لكنها حشرات مثل الأفاعي والعقارب تلدغ بلا رحمة ولا تفكير–،وكل الأوجاع التي أتتنا تباعا من أولئك الذين جمعتنا معهم حياة الخبز والملح ،وما كان دخول أراضي الكتابة عن طواعية بل مرغمين يا صاحبي ..!! ولحاجة في نفس يعقوب قضاها ولا من أجل شهرة وسمعة وبرستيج كما ذهب إليه الروائي العربي و الايريتيري حجي جابر .بل من أجل أن ننفض عن ذواتنا غبار المكائد والغدر. وكأني بجبران خليل جبران يقول :”لبيك للخطر حينما ينادي “فلا غرو أن نجد بأن جل الكتابة الأدبية تحمل أحاسيس ومشاعر الكاتب لأن ما الشعر والخواطر والقصة والرواية إلا وتحمل ظلال بطلها سواء عبر أحداث واقعية قد عاشها أو أمكنية وفضاءات ظلت في ذاكرته وكله يسوقه في نصوصه بتلك اللغة الكائن الوجودي أولا و التي يعتبرها الفيلسوف الفرنسي ميرلوبونتي وظيفة من وظائف الجسم، وهي رموز تتواصل بها الذات مع الذوات الأخرى وتتواجد في وجود مشترك في العالم.وللإنسان بنية وجودية تحدد موقفه من العالم .ويقول الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار :” إن التجريب والعقلانية مرتبطان في التفكير العلمي بواسطة رباط غريب أقوى من ذلك الذي يجمع بين اللذة والألم .وفعلا فإن أحدهما ينتصر بالتسليم للآخر

Share this content:







